رفضت الشرطة النيجيرية تأكيد أو نفي أنباء تناقلتها وسائل إعلام وصحف محلية وشهود عيان اليوم عن قيام مسلحين يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام المتشددة بقتل نحو 300 شخص في هجمات علي قرية جامبورو نجالا بولاية بورنو شمال شرق البلاد. وذكر مسؤول أمني رفض الإفصاح عن هويته ان العشرات لقوا مصرعهم في الهجمات التي وصفتها وسائل الإعلام بالأفظع في تاريخ النزاع بين الجماعة التي تصفها الحكومة بالإرهابية والسلطات الأمنية في البلاد. وذكرت عدة صحف نيجيرية اليوم أن المسلحين اقتحموا القرية وفتحوا النيران عشوائيا علي السكان، مما أدى إلى مقتل هذا العدد الكبير من الأبرياء وإصابة عدد آخر وتدمير مئات المنازل والمحلات وأحد الأسواق الأمر الذي أجبر آلاف المواطنين مغادرة القرية. وأشار بعض الشهود، بينهم عضو بالبرلمان عن ولاية بورنو التي تعتبر المعقل الرئيسي للجماعة إلى وقوع المذبحة، مشيرا إلى أن الهجوم علي القرية استمر نحو 12 ساعة. واتهمت الحكومة الجماعة بقتل وإصابة الآلاف في هجمات علي منشآت ومساجد وكنائس ومقرات أمنية خلال الأعوام الماضية. و تحاول نيجيريا التكتم علي العدد الحقيقي لضحايا أعمال العنف لطمأنة المجتمع الدولي باستتباب الأمن اثناء عقد المنتدي الاقتصادي الدولي حول أفريقيا بالعاصمة أبوجا والذي بدأ اليوم بحضور عدد من زعماء العالم وشخصيات هامة.