قتل 75 شخصًا على الأقل في الهجمات التي استهدفت عدة قرى منذ عشرة أيام في شمال غرب أفريقيا الوسطى ونسبت إلى حركة التمرد السابقة سيليكا وأفراد مسلحين من قبيلة الفولاني، كما أعلن مصدر عسكري أفريقي الاثنين. وكانت حصيلة سابقة أشارت السبت إلى نحو عشرين قتيلًا في محيط ماركوندا وأضيف إليهم 55 قتيلًا قرب باوا على بعد نحو خمسين كلم، كما أعلن ضابط في القوة الأفريقية في أفريقيا الوسطى رافضًا الكشف عن هويته. وقال: إن مسلحين قتلوا 20 شخصًا على الأقل قرب ماركوندا و55 آخرين حول باوا. وأضاف الضابط أن عمليات القتل هذه نفذت على مدى عدة أيام في قرى في المنطقة بيد مسلحين ينتمون إلى تحالف سيليكا السابق وقبيلة الفولاني. وتابع المصدر نفسه أن هؤلاء هاجموا قرابة عشر قرى في محيط ماركوندا بين الأربعاء والجمعة. وهاجموا أيضًا أكثر من 40 قرية قرب باوا على الحدود التشادية منذ نحو عشرة أيام. وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أكد مصدر ديني في باوا عمليات القتل هذه. وقال المصدر رافضًا الكشف عن هويته: إنها حصيلة قد تتفاقم، الفظائع التي ارتكبها هؤلاء الرجال المسلحون لا يمكن وصفها. وقد هزم مقاتلو تحالف سيليكا السابق الذين تولوا السلطة في مارس 2013، بعد مغادرة زعيمهم ميشال دجوتوديا رئاسة أفريقيا الوسطى في يناير 2014. وأوضح أيزاك ييتينا الفار من سكان ماركوندا لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي عندما يهاجمون قرية، يحطمون الأبواب ويطلقون النار على شاغليها ويضرمون النار. وهكذا يقضي بعض الجرحى الذين لا يتلقون أي مساعدة وهم أحياء، بينما تتفحم جثث أشخاص قضوا في وقت سابق، مؤكدًا أنه شاهد المهاجمين يرمون أطفالًا أحياء في النار. ومنطقة شمال أفريقيا الوسطى هي إحدى أكثر مناطق البلاد حساسية منذ أسابيع عدة حيث تعرضت عدة قرى للهجوم إضافة إلى مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الأسبوع الماضي.