شكوكو «الماركة المُسجلّة» التي لا تقبل التقليد، ابن الدرب الأحمر و«النجار الناصح» كما يصفه والده، ظل أحد الباقين في ذاكرة مصر بلوني «الأبيض والأسود»، بنجاح حققه بمشوار بدأ ب«قرشين صاغ» كأول أجر يتقاضاه، وب«خفة دم» لا يشوبها جدل السينما النظيفة أو «قصّة ولا مناظر».تحتفل مصر بذكرى مجيئه إلى العالم قبل عامين من الحرب العالمية الأولى 1 مايو 1912. شكوكو .. فعل مُضارع «شكوكو ده اسمك الحقيقي؟».. «لأ ده فعل مُضارع.. آه طبعًا اسم أبويا» هكذا يُعرّف محمود إبراهيم إسماعيل موسى نفسه، مُفتخرًا باسم الشهرة الذي اكتسبه من والده النجار «الكسّيب» كما وصفه ابنه المونولوجيست الأشهر في السينما المصرية، واحتفظ به ولم يقبل تغييره، على الرغم من قبوله لبعض التعديلات مثل «السنّة الذهبية» الذي نصحه الفنان حسن المليجي بخلعها في بداية عمله. وذلك بعد أن اكتشفه محمد فتحي، مدير الإذاعة المصرية، عقب شهور قليلة من بدايتها ودعاه للغناء وأداء المنولوجات لأول مرّة خلف ميكروفون الإذاعة، وذلك بعد أن استمع إليه مُصادفة في أحد أعياد الميلاد، كما قال في لقائه التليفزيوني مع الفنان سمير صبري ببرنامج «ليالي لندن العربية». البدلة الزرقاء.. وجلابية شكوكو مظهر شكوكو «ماركة مُسجّلة» لا تقبل التقليد، فبمجرد رؤيتك لشخص يرتدي «الجلابية» ومن فوقها حزام من القماش وعلى رأسه الطاقية، ستجده يزور ذاكرتك فورًا، ولكنه ارتدى زيًا آخر طاف به مصر وعرفه الجميع به قبل احترافه ارتداء ماركته المُسجّلة، وهو «البدلة الزرقاء» كانت هي «طقم الشغل» المستخدم في الموالد والأفراح. ولكنّه بدّل بدلته الزرقاء وارتدى مكانها «الجلابية الأشهر» لأداء أحد أشهر مونولوجاته «ورد عليك.. فل عليك.. يا مجنني بسحر عنيك»، أما عصاه المميزة فقد أمسكها لأول مرّة عندما قام بأداء مونولوج «الواد يهيبني». ورد عليك.. فل عليك أول «قرشين صاغ» «شكوكو» كان نجّار «كسّيب» كما يصف نفسه في الفترة التي عمل فيها في الورشة التي ورثها عن والده، ثم تركها لأخيه عقب احترافه الفن عام 1940 فيقول «كنت بكسب من صنعتي كتيرا جدًا.. 25 قرش في اليوم وكنت بعمل كل حاجة.. باب.. شباك.. موبيليا.. ضبة ومفتاح.. كنت نجار ناصح زي والدي» ويضيف «كُنت بروح الأفراح الأول جدعنه ببلاش وأول أجر من الفن كان قرشين صاغ أخذتهم من فاطمة الكسّار اللي غنيت معاها في الموالد.. كنت بروحلها الجيزة وفي الطريق بدفع 12 مليم رايح و12 ملّيم جاي». روض الفرج بدأ ثنائي شديد التميز مكون من «شكوكو والكسار» عندما التحق بفرقه على الكسار في «روض الفرج»، والذي ارتدى فيها جلبابة المميز في ورد عليك من تأليف «أحمد المسيري»، وكوّن ثنائيًا ناجحًا كذلك مع إسماعيل يس الذي تعرف عندما جاء إسماعيل يس إلى أحد الأفراح الذي يحييها شكوكو وبدأت علاقتهما. أكشن.. كلاكيت أول مرّة «أحب البلدي» كان «أحب البلدي» أول خروج لشكوكو أمام الكاميرا وقد غنّى فيه مونولوج «الحارس الله»، ثم كانت تجربته الثانية في فيلم «الصبر طيب» بمشاركة تحية كاريوكا وإبراهيم حموده، أما أول بطولة له فكانت بفيلم «البني آدم» مع سامية جمال. لقاء نادر مع الفنان شكوكو يحاوره «سمير صبري» شاهد بالفيديو: أشهر مونولوجات وأغنيات «شكوكو» ليلي طال وليله لأ الحب بهدله جرحوني وقفلوا الأجزخانات الليل الليل يا ميمون «شكوكو وإسماعيل يس» على باب حارتنا .. إيش جابك يا ولا شكوكو وشادية... أختي حبيبتي جرالك حاجة يا عريسنا يا بيه مطرح ما ترسى دقّلها حلو الحلو بكل خصاله.. إلا دلاله ما يعجبنيش