«حين نقدم هذا البرنامج فنقدم لشعبنا طريق تحقيق الحلم» هكذا بدأ المرشح الرئاسي حمدين صباحي، كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمنطقة وسط القاهرة، الأربعاء، للإعلان عن برنامجه الانتخابي وسط حضور مكثف لعدد كبير من الشخصيات المعروفة في المشهد السياسي والإعلامي المصري. بالمؤتمر تحدث صباحي أن كل ما يرد في برنامجه مطابقا لإرادة الشعب، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر وفيسبوك»، جاءت الردود متباينة بين مؤيد ومعارض، فضلا عن وجهات نظر أخرى تربط بين موقف صباحي والمشير عبد الفتاح السيسي من زاوية الظهور الجماهيري بشيء من التهكم والسخرية. «بين المعارضة والتأييد» ربما لم تكن تصريحات صباحي وحدها هي المثيرة لرفض عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن الأمر امتد ليشمل عددًا من أعضاء حملته. ففي تعليق منه على تصريحات حملة صباحي الرئاسية الرافضة ل«تقييد الحريات»، قال أحد مستخدمي فيسبوك: «حديث المرشح الرئاسي حمدين صباحي ودفاعه عن حركة 6 إبريل التي شوهت صورة الدولة المصرية وإدانته لحظر نشاطها يجعله أحد عملاء الرئيس المعزول مرسي». كما أثارت تصريحات الدكتور زكريا الحداد، عضو لجنة البرنامج الانتخابي بحملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي وحديثه عن رغبة حمدين في عودة مياه النيل والانتهاء من الصرف الصناعي، غضب أحد مستخدمي تويتر، فعلق قائلا: «هي إيه الغابات اللي الناس بتتكلم عليها في برنامج حمدين». بينما رد ثانٍ عليه، قائلا: «الفرق بين السيسي وحمدين هو حديث الأول عن مشاكل مصر، أما صباحي فأوجد الحلول لمشاكل مصر». فيما، قال أحد النشطاء على موقع تويتر إنه «سوف يقدم صوته لحمدين صباحي في سباق الرئاسة، لأن من يتحدث عن وعود ولم ينفذها أفضل من الذي يفضل السكوت حتى لا يتعرض للحساب بناء على كلمة قالها، في إشارة منه للمشير عبد الفتاح السيسي الخصم الوحيد لحمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية». ورد أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: «من ينتقدون كلمات صباحي في أعقاب مؤتمره الصحفي اليوم أريد أن أقول لهم، إن هذا الرجل قد حمل روحه على كفه على مدار تاريخه الطويل في النضال السياسي، ولم يكن وراءه جيش أو حتى تفويض شعبي كما حدث الأمر نفسه مع المشير السيسي». «ردود أفعال الإعلاميين» بدوره، أشار الإعلامي إبراهيم عيسى مقدم برنامج «25/30» على قناة «أون تي في» إلى أن حمدين في كل الأحيان يؤكد على صورة هي لم تكن صحيحة، عندما يجلس صباحي مع أي قوى سياسية يتحدث عن أنه مرشح احتجاجي، وليس مرشحا رئاسيا، وصباحي أحد العظماء سياسياً في عملية التوفيق بين القوى السياسية، وتلك الأمور تورطه سياسيا، عندما تحدث عن محاكمة السيسي وفقا للفيديو المسرب والمنسوب له. وأضاف أن اعتماد حمدين على هؤلاء الشباب، لتحقيق قدرة هائلة من الحشد في الشارع المصري لتأييده لن ينجح وكان من الأولى أن يأتي بنتيجة في عدد التوكيلات وشئنا أم أبينا الذين يكرهون 25 يناير يؤيدون السيسي والذين يكرهون 30 يونيو و3 يوليو يؤيدون حمدين صباحي.
وفي سياق متصل، قال أحمد موسى مقدم برنامج على مسئوليتي إن «الرأي العام العالمي يزداد هجومه على الأحكام القضائية التي صدرت مؤخرًا في مصر، بسبب بعض الشخصيات مثل حمدين صباحي الذي يدعي النضال من أجل حقوق الشهداء، وأريد أن أقول له إن هناك أكثر من 700 شهيد من الجيش والشرطة والمواطنين خلال أشهر الإرهاب الماضية». وأضاف: «الموقف كارثي لو وصل صباحي إلى مقعد الرئاسة، لأنه سوف يتدخل في القضاء».