لليوم الثالث على التوالى، واصل عمال شركة (بلاتنيوم) للخدمات بميناء العين السخنة بالسويس، إضرابهم عن العمل بشكل كامل داخل ساحات الميناء، مطالبين بالتعيين فى هيئة موانئ البحر الأحمر، رافضين فى الوقت ذاته التعاقد مع شركة «الوطنية» والتى بدأت عملها داخل الميناء منذ أيام. وقال العمال فى بيان لهم، أمس، إنهم توقفوا تماما عن العمل، معلنين الإضراب الشامل. يأتى ذلك بعد ساعات من صدور قرار اللواء حسن فلاح رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، بنقل اللواء صلاح حواش مدير ميناء السخنة إلى عمل إدارى بمقر رئاسة الهيئة، وتعيين اللواء بحرى هشام عيسى مديرا عاما الميناء فى محاولة لتهدئة الأوضاع. من ناحية أخرى، سادت حالة من الغضب بين أصحاب المصانع والمستثمرين وشركات الاستيراد بسبب إضراب العمال، لوجود عدد كبير من حاويات البضائع المحتجزة داخل الميناء، فيما أكد مسئولو عدة شركات استيراد ووكلاء ملاحيين من داخل ميناء السخنة، أن مصانع البتروكيماويات والبلاستيك وشركات انتاج المياه الغازية، معرضة للتوقف بسبب تأخر الإفراج عن المواد الخام. من جانبه، قال محمد زكريا الجمال، المتحدث الإعلامى لاتحاد النقابات المستقلة بمحافظة السويس، أن قوات الأمن المتواجدة داخل ميناء العين السخنة، أطلقت القنابل المسيلة للدموع على العمال فجر أمس، لمنعهم من احتجاز سفينتى بضائع، وأنها قامت بالقبض على أحدهم. فى سياق متصل، قال مصدر مسئول بشركة موانئ دبى الحاصلة على حق إدارة ميناء السخنة، أن العمل بالميناء متوقف حاليا وأن السفينتين اللتين حاول العمال احتجازهما، كانتا آخر السفن المتواجدة داخل الميناء والتى قامت بتفريغ حمولتها على الأرصفة، نافيا علاقة الشركة بأزمة العمال، وأنهم يتبعون هيئة الموانئ. ومن جانبه، قال اللواء حسن فلاح، رئيس هيئة موانئ الحر الاحمر، أن الملاحة البحرية بميناء السخنة لم تتأثر بإضراب العمال، رافضا التعليق على محاولة العمال احتجاز سفن البضائع