دعت الولاياتالمتحدة مصر إلى إلغاء أحكام الاعدام التي أصدرتها محكمة الجنايات بالمنيا، أمس الاثنين، بحق 682 من أنصار جماعة الإخوان؛ من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع. ومن جانبه، نبه نبيل فهمي، وزير الخارجية، الذي يزور واشنطن إلى أن علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة لا تزال صعبة. وصرح المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في بيان "إن الحكم على غرار حكم الشهر السابق، يشكل تحديًا لأبسط قواعد العدالة الدولية". وكانت المحكمة نفسها أصدرت حكمًا بإحالة أوراق 529 من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في مارس الماضي، إلا أنها ألغت تلك الأحكام وخففت غالبيتها إلى السجن المؤبد الاثنين. وقال البيت الأبيض، إنه يشعر "بالانزعاج الشديد" للمحاكمات الجماعية ولأحكام الإعدام، محذرًا من أن قمع المعارضة سيغذي التطرف ويزعزع الاستقرار في مصر. وأضاف أنه "رغم أن استقلال القضاء هو جزء مهم من الديمقراطية، إلا أن هذا الحكم لا يمكن أن ينسجم مع التزامات مصر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان". وتابع "ندعو الحكومة المصرية إلى إنهاء المحاكمات الجماعية وإلغاء الأحكام الجماعية الحالية والسابقة، وأن تضمن حصول كل مواطن على الإجراءات الواجبة". بدورها، أعربت الخارجية الأمريكية عن "قلقها العميق" منددة بأحكام الإعدام، ووصفت المتحدثة جنيفر بساكي هذه الأحكام بأنها "غير معقولة". ومساء الاثنين، ردت السفارة المصرية في واشنطن على هذه "الانتقادات من جانب الولاياتالمتحدة" مؤكدة أن القضاء المصري مستقل ويمكن الطعن بهذه الأحكام أمام محكمة الاستئناف.