تجتمع اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، خلال أسبوعين، لوضع أسس اختيار مرضى فيروس «سى» الذين سيعالجون بالعقار الأمريكى الجديد «سوفالدى»، الذى أجازته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فى ديسمبر الماضى. وقال عضو اللجنة الدكتور جمال عصمت، ل«الشروق»، إنه سيتم استبعاد الحالات المصابة بالفشل الكبدى أو أورام الكبد من العلاج بالعقار، وأن الفئات الأولى التى سيتم اختيارها فى المرحلة الأولى هم المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج بعقار الإنترفيرون، وحالة كبدهم معقولة بشكل عام، مشيرا إلى أن الاستجابة للعلاج الجديد لا ترتبط بعمر معين، على عكس عقار الانترفيرون، الذى يستجيب له الشباب على نحو أفضل. وأكد عصمت أن اللجنة نجحت فى توفير الجيل الجديد من علاج فيروس «سى»، بعد تفاوض استمر 6 أشهر، إلا أنه أوضح أن توفير العقار بالسعر المخفض سيكون للمرضى الذين يعالجون بمراكز الكبد ال26 المنتشرة على مستوى الجمهورية، فى حين سيكون سعر العلاج، الذى يستمر 6 أشهر ب100 ألف جنيه فى القطاع الخاص. وأشار إلى أن العقار الأمريكى سيتوفر بسعر 300 دولار للعلبة شهريا، وهو ما يعادل 2200 جنيه فقط، فى حين أن ثمنه فى أمريكا 28 ألف دولار، وبذلك تصبح تكلفة العلاج التى تمتد 6 أشهر فى بعض الحالات، نحو 13 ألف جنيه مصرى، فى حين أن ثمنه فى أمريكا 168 ألف دولار أى ما يزيد عن مليون جنيه مصرى. وأضاف عصمت أنه تم الاتفاق مع الشركة المنتجة على تخصيص خط إنتاج للعلاج خاص بمصر، وتمييز العقار المستخدم بوزارة الصحة باللون الأبيض، والمستخدم للقطاع الخاص باللون الأصفر، مؤكدا أن العقار الذى سيوفر فى مصر له نفس فاعلية وسلامة العقار فى الخارج. وقال إن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية مستمرة فى التفاوض مع باقى الشركات العالمية المنتجة للأدوية الجديدة للحصول على أفضل الأسعار وذلك بعد التأكد من مدى فاعلية هذه الأدوية، مضيفا أن هناك 3 شركات أخرى سوف تطرح أدويتها فى مصر قريبا. من جانبه، قال هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، إن العلاجات الحديثة تتيح نسب شفاء تقترب من 100%. وأشار إلى أن هناك 30 دواء جديدا سيتم توفيرها فى الأسواق خلال العامين القادمين، وتتنافس 9 شركات أجنبية على انتاجها، وذلك بخلاف عقار «الانترفيرون» الذى تنتجه شركتان فقط إحداهما أمريكية والأخرى سويسرية.