قال مصدر دبلوماسى يرافق وزير الخارجية نبيل فهمى فى جولته بالولاياتالمتحدة إن هناك مؤشرات متعددة تقول إن الزيارة سوف تحقق كل أهدافها وتقود إلى إحداث اختراق يمهد لعودة العلاقات إلى مسارها الطبيعى. وقال المصدر إن فهمى سيلتقى أعضاء بارزين فى الكونجرس يوم الاثنين ونظيره الأمريكى جون كيرى الثلاثاء والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الأربعاء وكذلك مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس فى اليوم نفسه. كما سيلتقى الوزير مع العديد من الشخصيات السياسية البارزة مثل هنرى كسينجر فى نيويورك، وسيقوم الوزير أيضا بإلقاء أربع محاضرات مهمة فى مراكز الأبحاث الكبرى، كما سيجرى حوارات مع العديد من وسائل الإعلام الأمريكية خصوصا مع الإعلامى البارز تشارلى روز فى شبكة سى بى إس. وكشف المصدر أن الوزير فهمى لم يطلب لقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما لوجود الأخير فى جولة مجدولة سابقا فى آسيا، وتم الاستعاضة عن هذه المقابلة بلقاء سوزان رايس الأكثر قربا من أوباما. وكشف المصدر عن تفاصيل «الحلحلة» الأخيرة فى الموقف الأمريكى بقوله إن الكونجرس يحتاج إلى ثلاثة تصاريح أساسية لكى يفرج عن أى مساعدات مالية خارجية فى إطار قانون العمليات الخاصة، أولها تصريح من كيرى بأن العلاقات الاستراتيجية مع مصر قائمة، وكذلك العلاقات مع إسرائيل وأخيرا المسار الديمقراطى وكشف المصدر أنه تم الانتهاء من الاتفاق على النقطتين الأوليين، ولا يزال هناك بعض النقاش بشأن النقطة الثالثة. وفسر المصدر أن الإفراج عن صفقة الأباتشى ثم جزء من المعونة الاقتصادية «650 مليون دولار» جاء نتيجة الشهادة المتوقعة لكيرى إيجابا لصالح مصر. وأضاف مصدر دبلوماسى آخر يرافق الوزير أنه ليس واضحا هل يدلى كيرى بشهادته قبل أم بعد الانتخابات الرئاسية المصرية، نظرا إلى البطء والتعقيد الشديد اللذين تتميز بهما طريقة صناعة القرار فى الولاياتالمتحدة.