طغت التطورات على الساحة السورية على اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة بنسختيها الورقية والإليكترونية حيث تناولت اغلبها ملف السلاح الكيمياوي السوري بالإضافة إلى الحملة التى دشنتها الشرطة البريطانية لمطالبة الأسر بالإبلاغ عن أبنائهم الذين يريدون السفر إلى سوريا للقتال. الديلي تليغراف تناولت موضوع الأسلحة الكيمياوية السورية في موضوع تحت عنوان "سوريا تواجه تحقيقا جديدا حول استخدام الأسلحة الكيمياوية". المقال لداميان ماكلروي مراسل الشؤون الخارجية ويتناول فيه ملف الأسلحة الكيماوية السورية عبر الحوادث والاتهامات المتكررة التى وجهت لنظام الأسد. ويتوقع ماكلروي أن الحكومة السورية لن تتلقى اعترافا دوليا بالتخلص من مخزونها من السلاح الكيمياوي حتى ولو التزمت بالموعد النهائي لتسليم هذا المخزون الذي يحل بنهاية هذا الشهر. ويبرر ماكلروي ذلك بحالات متكررة من استخدام أسلحة كيمياوية خلال الأسابيع الماضية وهو الامر الذي يرى انه يثير الشكوك في الغرب. ويؤكد ماكلروي أن هناك 10 حالات على الأقل اتهم فيها النظام السوري باستخدام السلاح الكيمياوي بخلاف القانون الدولي الذي يمنع استخدام الغازات السامة خلال المعارك. ويقول ماكلروي إن عددا من الساسة في الغرب بدأوا فعلا حملة لتدشين تحقيق جديد بخصوص السلاح الكيمياوي السوري واستخدام النظام له. وينقل ماكلروي عن ديبلوماسي بريطاني لم يذكر اسمه قوله إن "دمشق لم تلتزم بكل تعهداتها في الاتفاق مع الاممالمتحدة رغم أنها قامت بتسليم الجزء الاكبر من مخزونها من السلاح الكيمياوي". ويضيف المسؤول نفسه "لانتوقع أن يتم اعتبار سوريا قد أوفت بكل التزاماتها حتى عندما يتم شحن اخر جزء من مخزونها إلى الخارج لتدميره". ويضيف ماكلروي أن الخارجية الامريكية اوضحت أنها تمتلك مؤشرات على استخدام قوات الحكومة السورية سلاحا كيمياويا ضد المعارضين مطالبة بفتح تحقيق في هذه الاتهامات. ديبلوماسي أمريكي "إذا كان البعض يستعد لإغلاق الملف ويمني نفسه قائلا لقد انتهت المهمة فإنه يخدع نفسه" ويختم المقال بالنقل عن ديبلوماسي امريكي تأكيده أن عمل اللجنة الدولية للإشراف على إزالة السلاح الكيماوي السوري لن ينتهي بحلول نهاية هذا الشهر. ويقول الديبلوماسي الامريكي "إذا كان البعض يستعد لإغلاق الملف ويمني نفسه قائلا لقد انتهت المهمة فإنه يخدع نفسه".