قال الدكتور مهندس محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات، إن الاستثمار في "الشبكة الذكية" الكهربائية وما تشمله من "عدادات ذكية"، سيكون من أفضل الخيارات، لتحقيق استدامة الطاقة وأمنها، مشيرا إلى أنها يمكنها التنبؤ بزيادة الأحمال، ومنع أو تقليل احتمالية انقطاع التيار، والسماح للمستهلك بحرية التصرف في استخدام المتاح من الكهرباء بنفسه. وأوضح عمران، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذه الشبكات تعمل على تلبية زيادة الطلب على الاستهلاك مع ترشيد الإنفاق الاستثماري في بناء محطات جديدة، مشيرا إلى أنها واجبة طالما أن هناك خططا للتوسع في الطاقات المتجددة. ونوه بأن هذه الشبكات، تعتمد على التكامل بين تكنولوجيات المعلومات والاتصالات والكهرباء فى مجالات نقل وتوزيع الطاقة، لتحويل البنية التحتية من بنية ثابتة إلى بنية حية مرنة، في ظل ظروف التشغيل المختلفة، وفيها يمكن مراقبة التحكم في أي نقطة داخل الشبكة الكهربائية. وأوضح أن "العدادات الذكية" هي أحد أهم مكونات هذه الشبكات، وهي تعمل على تحسين المراقبة ونقل المعلومات من خلال شبكة التوزيع، وتخدم هدف تحسين كفاءة استخدام الطاقة.. بحيث إنه في ظروف نقص القدرات الكهربائية وبدلا من انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق بالكامل، يمكن أن توفر طاقة كهربائية تكفي لتلبية احتياجات المستهلك الأساسية دون انقطاع، وبذلك لن نرى مصعدا يتوقف وبداخله مواطنين، وخاصة من الأطفال أو المسنين. وقال عمران، إن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة يجب أن تعمل خلال عامين على تركيب حوالي 3 ملايين عداد كهرباء ذكي كمرحلة أولى، مشيرا إلى أن هذا النظام سيعمل على توزيع نسبة العجز في الكهرباء على جميع العدادات دون اللجوء إلى قطع التيار.