أعلن رئيس ترانسدنستريا يفغيني تشيفتشوك، في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس الأربعاء، أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد حقا الاستقرار في المنطقة فإن عليه أن يعترف باستقلال ترانسدنستريا، المنطقة الانفصالية المولدافية الموالية لروسيا والحدودية مع أوكرانيا. وقال تشيفتشوك على الاتحاد الأوروبي أن يعترف بترانسدنستريا التي لا تمثل ولن تمثل أي خطر بالنسبة إليه. في هذه الحالة فقط ستكون هناك منطقة استقرار في الإقليم. وأضاف الرئيس، الذي التقى مراسلة فرانس برس في مكتبه الذي تزينه صورة كبيرة للكرملين وأخرى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلم ترانسدنستريا الأحمر والأخضر مع منجل ومطرقة العلم السوفياتي على الاتحاد الأوروبي التخلي عن صراعه ضد الوجود الروسي في المنطقة. يأتي هذا التصريح في الوقت الذي طلب فيه "مجلس السوفيات الأعلى لترانسدنستريا البرلمان الأربعاء من كل من روسيا والأمم المتحدة الاعتراف باستقلال هذه المنطقة الانفصالية التي يبلغ عدد سكانها رسميا 500 الف نسمة ويتمركز فيها 1500 جندي روسي ضد رغبة المولداف. كانت ترانسدنستريا ومعظم سكانها من الناطقين بالروسية والأوكرانيين، أعلنت انشقاقها عام 1990 قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي خوفا من حدوث تقارب بين مولدافيا الناطقة بالرومانية ورومانيا المجاورة. وعلى الأثر نشبت حرب قصيرة بين مولدافيا وترانسدنستريا عام 1992 أوقعت نحو 800 قتيل. ومنذ ذلك الحين تتمتع ترانسدنستريا باستقلال فعلي رغم عدم اعتراف أي دولة بها حيث يعتبرها المجتمع الدولي جزءا لا يتجزأ من مولدافيا الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا ويسكنها 3,5 ملايين نسمة. وردا على سؤال عن طلب انضمام محتمل إلى روسيا على غرار ما فعلت شبه جزيرة القرم، اكتفى رئيس هذه المنطقة الانفصالية بالتأكيد مجددا على أن ما يطالب به حاليا هو الاعتراف بترانسدنستريا، رافضا الدخول في افتراضات نظرية. وأضاف، «القرم لها ظروفها الخاصة يمكننا التحدث عن بعض النقاط المشتركة بين منطقتينا لكن هناك أيضا نقاط اختلاف ليس لدينا نفس المناخ الرائع ولا ميناء لاستقبال أسطول البحر الأسود الروسي».