قال كمال اللبوانى العضو البارز فى المعارضة السورية وعضو الهيئة السياسية فى الائتلاف الوطنى السورى: إن إسرائيل، فرصة المعارضة السورية لإسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وأنه لا بد من عقد سلام معها من أجل مواجهة الأسد وتنظيم القاعدة. اللبوانى مضى، فى تصريحات لموقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى أمس، إنه فى الوقت الذى تحارب فيه التنظيمات الجهادية فى سوريا كتائب حزب الله اللبنانى (داعم للأسد)، فإن من الممكن أن نفكر كمعارضة سورية فى إقامة سلام مع إسرائيل، وأن ذلك يعتمد على وجود مصالح مشتركة بين الطرفين. وحول المصالح المتبادلة مع اسرائيل، أوضح اللبوانى أن الشعب السورى يريد إسقاط الأسد، لكن لا يريد استبداله بمنظمات إرهابية متطرفة، فيما تتمثل مصلحة إسرائيل فى التخلص من الأسد حليف إيران وحزب الله، وكذلك منع وصول القاعدة إلى الحكم، وأن الطريق الوحيد لعمل ذلك هو أن تدعم المعارضة السورية المعتدلة التى تمثل طموحات الشعب السورى. وسبق لللبوانى أن تعرض لانتقادات عنيفة من جانب أطراف فى المعارضة السورية حين طرح فى منتصف الشهر الماضى مبادرة للحوار والتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل، وطالب تل أبيب بالتدخل العسكرى المباشر لدعم المعارصة السورية لإسقاط النظام، وإقامة منطقة حظر جوى فى جنوبسوريا، مقابل التخلى عن الجولان لصالح إسرائيل. على صعيد آخر، قال خبراء، أمس الأول إنهم سيكونون على أهبة الاستعداد لبدء تدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية فى عرض البحر المتوسط بحلول أوائل مايو المقبل، فى عملية ستكلف ملايين الدولارات الأمريكية. ونقلت وكالة رويترز عن مسئولين لم تسمهم، إنه جرى تزويد سفينة الحاويات السابقة «كيب راى» الأمريكية الراسية جنوب إسبانيا بمعدات قيمتها 10 ملايين دولار أمريكى، بما يسمح لها باستيعاب نحو 560 طنا من المواد الكيماوية الأكثر خطورة فى سوريا. ووافقت حكومة دمشق، على تسليم مخزونها الكيماوى العام الماضى.