أغاثت عدة سفن تابعة للبحرية الإيطالية الجمعة نحو 900 مهاجر قادمين من شمال أفريقيا ليل الخميس الجمعة قبالة سواحل صقلية. وتمت الإغاثة بالتعاون مع خفر السواحل ودوريات الشرطة المالية في إطار عملية «ماري نوستروم» التي كانت السلطات الإيطالية قد قررت القيام بها في أكتوبر تفاديا لمآسي غرق المراكب في البحر. وأنقذت فرقاطة «يورو» 336 مهاجرا كانوا على متن زورقين مهددين بالغرق، بسبب اكتظاظهما، ومن بينهم 44 امرأة وعشرة اطفال. وأفادت البحرية في بيانها «أن 66 منهم نقلوا إلى بارجة افالوني التابعة للحرس المالي لإنزالهم في ميناء بورتو امبيدوكلي الصقلي». وفي الأثناء أنقذت فرقاطة اسبيرو 198 مهاجرا، بينهم 17 امرأة، بينما تكلفت سفينة سترومبولي بانتشال 108 آخرين بينهم ثلاثة أطفال. وأخيرا أغاثت بارجتا خفر السواحل ثم نقلتا إلى سفينة أخرى، 254 مهاجرا، بينهم 53 امرأة وتسعة أطفال. وأوضحت البحرية أن «كل هؤلاء المهاجرين الذين أغيثوا ليلا (869 شخصا) نقلوا الجمعة إلى سفينة سان جيورجيو». من جهة اخرى وصلت فرقاطة زيفيرو صباح الجمعة إلى ميناء تراباني «قصلية» وعلى متنها 410 مهاجرين، بينهم 59 طفلا تم إنقاذهم الخميس عندما كانوا جنوب جزيرة لامبيدوزا. وأعلن الأميرال جيوزيبي دي جيورجي «أن حوالي عشرين ألف شخص أُنقذوا واعتقل العشرات من المهربين منذ بداية الخريف الماضي في عملية ماري نوستروم» التي تكلف حوالي تسعة ملايين يورو شهريا تمول بالكامل من ميزانية الدفاع الإيطالية. وصرح الأميرال في مؤتمر صحفي في روما «بأن ما بين 18 أكتوبر 2013 والعاشر من أبريل 2014 أنقذت إيطاليا تحديدا 18546 مهاجرا، وأن هذه الأعداد ترتفع بسرعة». وفي المعدل تشارك خمس بوارج حربية مع مروحياتها وأكثر من 900 جندي يوميا في عملية «ماري نوستروم»، وهو الاسم الذي أطلقه الرومان على البحر المتوسط في العصور القديمة.