قال سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر جيمس موران، إن الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسية كاثرين آشتون، زائرة منتظمة لمصر، حيث زارتها 6 مرات خلال العام الماضى، مشيرا إلى أن نتائج زيارتها الجديدة، التى بدأت أمس، ستظهر قريبا. وأضاف موران خلال ورشة عمل عن مشروعات الاتحاد الأوروبى فى قطاع المياه، أمس، أن زيارة آشتون إشارة على انخراط الاتحاد الأوروبى فى الأمور المصرية أكثر من أى وقت مضى، مؤكدا استمرار الدعم المقدم لمصر، والمركز بنسبة 95% فى المجال الاجتماعى والاقتصادى. وأشار السفير إلى أنه من المقرر الإعلان فى الأيام المقبلة عن تفاصيل الاتفاق على مشاركة وفد من الاتحاد الأوروبى فى متابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتابع: «نحضر لهذه البعثة منذ فترة طويلة، ومتفائلون بها»، موضحا أن هذه هى المرة الأولى التى ينخرط فيها الاتحاد الأوروبى فى هذه العملية فى مصر، وأن ما حدث خلال الاستفتاء على الدستور كان بعثة خبراء محدودة بسبب ضيق الوقت. وعن التحقيق الذى بدأ فى بريطانيا بشأن أنشطة جماعة الإخوان، وما إذا كان الاتحاد الأوروبى سيقوم بشىء مماثل، قال موران: «قرار التحقيق تصدى له رئيس الوزراء البريطانى، ولا علاقة للاتحاد الأوروبى به، لكنه سيكون مثيرا للاهتمام أن نتابع نتائجه». وعلى صعيد التعاون بين الاتحاد الأوروبى ومصر فى مجال المياه، قال إن الدعم المباشر منهم فى هذا القطاع خلال السنوات الماضية بلغ 270 مليون يورو، إضافة إلى استثمارات بقيمة ألف يورو، مؤكدا أن مثل هذه المشاريع التى تشمل البنية التحتية لتحسين خدمات المياه والصرف الصحى، تساهم فى جذب مزيد من الاستثمارات من جهات التمويل الأوروبية، مثل بنك الاستثمار الأوروبى وبنك التعمير والتنمية. وبحسب السفير فإن الاتحاد الأوروبى يقوم ببرنامج على مرحلتين مع وزارة الرى بميزانية 200 مليون يورو، يشمل محافظات فى الدلتا والصعيد، مشيرا إلى أن التحدى الأكبر الذى يواجههم فى محافظاتقنا وسوهاج والمنيا، فيما يصل إجمالى عدد المستفيدين من هذا البرنامج نحو 5 ملايين شخص. وأشار موران إلى أن التغيير المتكرر للحكومات فى مصر يزيد من صعوبة تحقيق الأهداف فى المشاريع طويلة الأمد، مثل التى يقوم بها الاتحاد الأوروبى فى مجال المياه، قائلا: «نحتاج إلى حكومة ديمقراطية قادرة على التصرف على المدى الطويل». وعن إمكانية تدخل الاتحاد الأوروبى لحل الأزمة بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة، قال: «نتابع القضية لأنها يمكن أن تؤثر على كثير من الشعوب، والاتحاد الأوروبى لديه خبرة فى إدارة موارد المياه المشتركة، وفى الحلول التى يمكن وصفها بالربح للجميع»، مؤكدا عدم تمويل الاتحاد لسد النهضة الإثيوبى.