نفى جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، وجود أى تمويل أوروبى أو دولى لعملية إنشاء سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى استعداد الاتحاد لتقديم الدعم والمساعدة فى هذا الموضوع بعد اتفاق الأطراف والدول المعنية فى حالة اتفاقها على ذلك. وردا على سؤال حول مشاركة الاتحاد الاوروبى فى متابعة الانتخابات الرئاسية قال: نحضر لهذا الأمر منذ مدة، ومتفائلون بهذا لأن هذه هى اول مرة ننخرط بهذه العملية فى مصر، وقال: "لم نراقب الاستفتاء لأن الفترة المتاحة لنا للاستعداد آنذاك كانت قصيرة.
وحول مواجهة الفساد فى مصر اجاب قائلا: "الفساد موجود فى كل مكان وحتى فى اوروبا والطريقة الوحيدة لمعالجة الفساد، الشفافية من خلال التعامل الديمقراطي. وأضاف خلال ورشة عمل نظمها الاتحاد الاوروبى حول قطاع المياه فى مصر، أن القرار الذى قام به رئيس وزراء بريطانيا بإجراء التحقيق حول أنشطة الإخوان قال: لا نتعاون معهم فى هذا، ولكننا ننتظر باهتمام نتائج هذا التحقيق. وفى اجابته عن سؤال حول اهمية زيارة كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوربى لمصر غدا قال موران: اشتون زائرة منتظمة لمصر فقد زارت القاهرة ست مرات العام الماضي، وذلك اشارة وعلامة على انخراط الاتحاد فى الأمور المصرية أكثر من أى وقت مضى". وردا على سؤال حول أثر تغير الحكومات المصرية المتتالى على أنشطة التعاون المصرى الاوروبي، اعترف موران أن ذلك الأمر يؤثر فعلا، فمصر تمر بمرحلة تاريخية وقال: نبذل ما بوسعنا ونحتاج دائما الى خطة وحكومة ديمقراطية قادرة على التصرف فى المدى الطويل. واستطرد: ندعم هذه المرحلة من التحول الديمقراطى بمصر، ونأمل ان يشارك كل مصرى فى هذه المرحله العظيمة. وحول دعم اوروبا لمنظمات المجتمع المدني، اجاب: لا نمول هذه المنظمات الا اذا كانت تعمل داخل منظومة التشريعات بمصر، والاتحاد يتعاون مع مصر فى الكثير من المجالات منها المياه، ومصر لها احتياجات كثيرة وتواجه تحديات كبيرة أيضا فى هذا المجال والتعاون مع اوروبا ليس فقط من خلال تقديم الدعم المالى وإنما تبادل الخبرات أيضا. واشار موران الى ان مصر دولة مهمة تمر بمرحلة حاسمة هذه الايام، موضحا ان اوروبا قدمت 270 مليون يور كمنح واستثمارات، مليار يورو للاصلاحات فى قطاع المياه والبنية التحتية و200 مليون يورو ضمن برنامج الإصلاح مع وزارة الرى و78 مليون يورو فى مشروعات البنية التحتية. وكشف عن ان هذا التعاون يغطى تسع محافظات فى الدلتا وأربع محافظات فى الصعيد ويستفيد من المشروعات الاوروبية خمسة ملايين مصري، واستطرد قائلا: نساعد مصر فى تلبية احتياجاتها ومواجهة تحدياتها ونحن شركاء وأصدقاء و90٪ من نشاطنا فى مصر فى القطاعين الاجتماعى والاقتصادى ونتعاون بشكل جيد، فما نقدمه من أموال يمثل أموال دافعى الضرائب الاوروبيين.