أعلن الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، أن سلطة الطيران المدني تدرس حاليًّا عددًا من المطارات المقترحة لاستخدامها كمطار للتدريب للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران بديلًا عن مطار العريش؛ نظرًا لما يواجهه المطار من مشاكل أمنية تعوق استخدام الأكاديمية له في التدريب، وكذلك السبل المقترحة لتخفيض تكاليف التدريب بالأكاديمية وتقوية مركزها التنافسي في ظل ارتفاع أسعار الوقود وقطع غيار طائرات التدريب. ولفت كمال، في تصريحات صحفية عقب زيارته إلى الأكاديمية صباح اليوم، إلى ضرورة إيجاد حلول تسويقية مبتكرة؛ لزيادة موارد الأكاديمية، خاصة أن الأجهزة والطائرات المتواجدة بالأكاديمية لا مثيل لها بالشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرًا إلى أنه يُقدر مكانة الأكاديمية؛ كونها أولى الأكاديميات المتخصصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي أنشأت باسم معهد مصر للطيران عام 1932. ومن جانبه، ذكر الطيار جميل مراد، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية المصرية للطيران: «زيارة الوزير تأتي لمتابعة ما تم عرضه على سيادته في اجتماع سابق عن معوقات العمل والعلاقات البينية بين الأكاديمية ووزارات التعليم العالي والإسكان والمالية والكهرباء، خصوصًا فيما يتعلق بإعادة نقل تبعية المعهد التخصصي لهندسة الطيران للأكاديمية». والتقى كمال خلال الزيارة بالعاملين بالأكاديمية، وأكد كمال على أن العامل البشري هو أساس النجاح في منظومة الطيران، وأن الأكاديمية هي من الأدوات الفاعلة في إعداد العنصر البشري وتدريبه وإعداده إعدادًا جيدًا لخدمة صناعة الطيران ليس في مصر وحدها ولكن في المنطقة بأسرها. وتفقد الوزير أثناء الزيارة أيضًا كلية المراقبة الجوية بالأكاديمية، وشاهد المحاكيات ثلاثية الأبعاد والمعامل الحديثة في مجال التدريب على المراقبة الجوية الرادارية، ومن بينها معمل المحاكي الراداري للتدريب على المراقبة الجوية الرادارية للاقتراب ومراقبة المنطقة، وما يمثله من تقدم كبير وتحديث لأعمال التدريب على المراقبة الجوية، والذي يعتبر الأحدث بمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك معمل البرج ثلاثي الأبعاد الذي يتم به التدريب العملي للمراقب الجوي والتطور الذي شهده هذا المجال والذي يشمل أيضًا معامل ميكنة معلومات الطيران والخرائط ومعامل الاتصالات. وانتقل كمال والوفد المرافق له إلى مبنى الطيران الآلي بالكلية المصرية للطيران؛ واطلع على البرامج التدريبية الحديثة التي تقدمها الكلية ومحاكيات الطيران المستخدمة، وزار الفصول الدراسية بالكلية. كما التقى مع العديد من الطلبة المصريين والأجانب الدارسين بالأكاديمية، وتفقد طائرات التدريب بطرازاتها المختلفة، حيث تمتلك الأكاديمية 38 طائرة من أحدث الطرازات منها أربعة طائرات بمحركات نفاثة.