أظهر استطلاع للرأي أجرته الخدمة العالمية في بي بي سي أن اقل من نصف المستطلعة آراؤهم يشعرون بأن الانترنت منبر آمن للتعبير عن الرأي. فقد توصل الاستطلاع الى ان 52 بالمئة من المستطلعين لم يوافقوا على الجملة القائلة إن "الانترنت مكان آمن أعبر فيه عن رأيي." وأظهر الاستطلاع تباينا في الآراء بين الدول السبع عشرة التي شملها، ففي نيجيريا مثلا أعرب أكثر من سبعين بالمئة عن ارتياحهم للتعبير عن آرائهم عبر الشبكة العنكبوتية الا أن النسبة الموازية في فرنسا بلغت اثنين وعشرين بالمئة لاغير. وفيما يخص الرقابة التي تفرضها الحكومات على الانترنت، قال اغلب المستطلعة آراؤهم في الولاياتالمتحدة والمانيا إنهم لا يشعرون بأنهم لا يخضعون للرقابة، بينما قال ثلاثة ارباع المشاركين في الاستطلاع في الصين غنهم لا يشعرون بأن الحكومة تراقبهم. وقال دوغ ميلر، رئيس مجلس ادارة شركة غلوبسكان التي اشرفت على الاستطلاع، "يشير الاستطلاع الى ان اثنتين من الدعامات الاساسية للديمقراطية المعاصرة معرضة لمخاطر حقيقية: الاعلام الحر والمنصف، والانترنت الآمن الذي يتيح التبادل الحر للآراء." ومضى للقول "كما تشير نتائج الاستطلاع الى ان العديد من الحريات الشخصية التي ما برحت الديمقراطيات الغربية تنادي بها على نطاق العالم مغروسة بالفعل في اذهان مواطني الدول ال 17 التي شملها الاستطلاع." وقال "ومن المفارقة ان مواطني بعض الدول الديمقراطية الغربية هم الذين يحملون انطباعات سلبية عن بعض الحريات التي يتمتعون بها." واجرت الخدمة العالمية في بي بي سي الاستطلاع كجزء من فعاليات يوم خصصته المؤسسة لاستكشاف الحريات التي يتمتع بها المواطنون حول العالم.