«زواج يفتقد الأمان والوفاء، تتزوجه وتمنحه عمرها وجسدها وروحها، وتدفن أحلامها ورغباتها من أجله» تغريدة من رغد إحدى مستخدمات موقع التواصل «تويتر» ضمن هاشتاج «الشرع حلل أربعة» التى دعت إليها بنات فى الجامعة لمواجهة العنوسة، بأن يتزوج كل رجل أربع فتيات. تشير إحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، إلى إن ظاهرة العنوسة، قد ازدادت خلال الأعوام السابقة، ليصبح عدد من تجاوزن الثلاثين ولم يتزوجن 8 ملايين فتاة تحمل لقب «عانس» لعام 2013، وهى النسبة القابلة للزيادة بحسب رصد الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء والذى يشير إلى أن متوسط عمر الزواج بين الفتيات «ارتفع ليصبح 24 عاما». وترى أسيل أن الرجل الشرقى «لا يعرف من الدين سوى أن الشرع حلل له الزواج من أربع»، وشاركتها فى هذا الراى سارة التى ترى إن الرجل الأوروبى «يعامل زوجته بأخلاق عالية عكس الرجل الشرقى.. فالأوروبى بالمطعم يقطع لزوجته ويؤكلها كما قال الرسول (أعظم الصدقة لقمه يضعها الرجل فى فم زوجته).. واحنا ما نعرفش من الشرع إلا أربعة»، وتلوم على الرجال بأن «علمهم فى الدين مقصور فقط على أن الشرع حلل له أربعا، ويغفلون عن قوله تعالى: (وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة). ورفضت آلاء هذه الفكرة بشدة: « صح الشرع حلل أربعة، بس أنا ارفض هذا الأمر». ولم تقتصر المشاركة على النساء فقط بل كان للرجال نصيب منها، إذ يرى نيازى من خلال تغريدة له أن «معظم الرجال تعرف فقط أن الشرع حلل لهم أربعة ولا يعرف أن الدين فرض عليه الصلوات الخمس»، فيما يوجه وأبو عادل رسالة للفتيات، مفادها «خفضوا من تكاليف الزواج أولا، ثم طالبن بالزواج من أربع»، ويشاركه هذا الرأى حسين الذى يرى أن «المشكلة مش فى الأربعة.. المشكلة فى غلاء المهور وتكاليف الزواج»، لترد رحيل «شرط الزواج الأساسى هو القدرة والاستطاعة، فى تحمل أعباء الحياة من نفقة ومعاشرة وتربية، فكلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته». وترجع ظاهرة العنوسة إلى انتشار البطالة بين الشباب، فقد وصلت خلال عام 2012 إلى 9.3% حسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، بالإضافة لارتفاع أسعار تكاليف الزواج وخصوصا السكن مما أدى لعزوف الشباب.