استبعد وزير الثقافة محمد صابر عرب، أعضاء اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع ترميم المسرح القومى بالوزارة، بعد أن اتهمهم بالتباطؤ فى وتيرة العمل وضياع المسئولية فى عمليات الروتين الحكومى. وقال مصدر وزارة الثقافة إن تعاقد المجلس الأعلى للثقافة مع الشركة المختصة بتطوير القومى الذى أبرم فى 4 فبراير 2009 كان ينص فى بنده الثالث على انتهاء الشركة من أعمال التطوير، التى تشمل بنود «الأعمال الاستشارية والإضاءة والصوت فضلا على أعمال درء الخطورة والأعمال الفنية والتشطيبية والإنذار المبكر وإطفاء الحريق» فى غضون 16 شهرا فقط. وأوضح أن الشركة لم تنتهِ من تلك المهمة فى الموعد المحدد لنقترب حاليا من خمس سنوات. وفى الوقت نفسه قال إن العقد المبرم لا يتضمن شروطا تلزم الشركة بمدة تسليم المسرح، وبالتالى لن تتمكن وزارة الثقافة من الحصول على أى تعويضات حال التأخير عن المواعيد المحددة فضلا على أن العقد يخلو من أى شرط جزائى يقع على أى من الطرفين فى حال المخالفة أو فسخ التعاقد. وواصل المصدر قائلا: حدد البند السابع من ذات العقد أنه فى حال عدم تسليم انتهاء الشركة من أعمالها فى الوقت المحدد تظل الأسعار ثابتة حتى انتهاء العمل بالكامل، وهو ما يمنع الشركة من المطالبة بأى مبالغ زائدة، وعلى الرغم من ذلك طالبت الشركة بمبالغ إضافية أكثر من المتفق عليها فى العقد. وجاء قرار وزير الثقافة بعد أيام قليلة من جولة أجراها بصحبة مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، للمسرح للوقوف على ما آلت إليه أعمال الترميمات والإنشاءات، التى تتكلف 55 مليون جنيه. وأبدى عرب استياءه من تباطؤ خطوات تنفيذ المشروع خلال حديثه مع المهندسين والعمال، مؤكدا أن ما توصلوا إليه حاليا لم يختلف عما شاهده منذ أربعة أشهر فى جولة تفقدية سابقة، وهو ما يؤكد صعوبة الانتهاء من المشروع فى نوفمبر المقبل، حسب العقد المبرم مع الشركة المنفذة. كما أشار عرب إلى أن الوزارة تسعى لضم حديقة الأزبكية داخل المسارح لتكون بمثابة مسرح صيفى ومكتبة مفتوحة لرواد المسارح الثلاثة القومى والطليعة والعرائس، فيما يشبه مجمعا كبيرا للمسارح. وفى السياق ذاته قال الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح، إن الترميم الذى يخضع له المسرح القومى لم يتسبب فى تعطيل إنتاج الفرقة للعروض، بل مازالت تواصل حتى الآن عرض مسرحيتها الجديدة «المحاكمة» على خشبة مسرح ميامى، ومازال جدول الأعمال بفرقة المسرح القومى مكتظا بالأعمال المسرحية الجاهزة للعرض. وأضاف: خاطبنا القوات المسلحة لمنحنا مسرح الزمالك لمدة ثلاثة أشهر بشكل مؤقت ليستوعب عروض البيت المؤجلة حتى تنتهى عمليات تطوير القومى بشكل نهائى وفى حال مواقفة القوات المسلحة على طلبنا هذا سيكون عرض «الشعب لما يفلسع» للفنان أحمد بدير أول عرض مسرحى يقدم على خشبته.