قال محمد البسطويسى، الأستاذ المساعد بالهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء، إنه تم رصد تسرب مياه الصرف الصناعي من أحواض التجميع إلى نهر النيل، والتي تعد أخطر كارثة تواجه النيل على الإطلاق، مشيرا إلى أن حركة الماء الأرضي بمناطق أحواض وسدود التجميع تؤدي إلى انهيارها كما حدث في بلانة بأسوان وفي بني سويف. وأوضح البسطويسى، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الأربعاء، أن "الأقمار الصناعية ترصد التغيرات التي تتم على الأرض بدون استثناء ومنها ظهور برك عملاقة لمياه الصرف بالظهير الصحرواي الشرقي والغربي لصعيد مصر وعلى بعد عدة كيلومترات فقط من مجرى وادي نهر النيل، وتقوم هذه الأحواض بتجميع مياه الصرف الصحي المعالج بالدرجات المختلفة والتي تصل إلى عدة ملايين من الأمتار المكعبة يوميا". وأضاف أنه "باستمرار الوقت تراكمت هذه المياه ولم تستغل بصورة كلية في زراعات الأخشاب نظرا لامتداد الزراعات إلى المناطق المتاخمة لها، وبالتالي أصبحت بحيرات وبرك المياه على حواف العمران والزراعات بجميع المناطق". وأشار إلى أن "هناك تفاوتا كبيرا في كميات المياه المتسربة واتجاه حركتها نظرا لاختلاف طبيعة البناء الجيولوجي والتضاريسي من منطقة لأخرى، مما يؤكد ضرورة عدم تنفيذ نموذج واحد فقط لإدارة مياه الصرف كما هو متبع حاليا بمصر، وإنما هناك طبيعة خاصة لكل منطقة على حده تؤثر في إمكانات هذه المناطق في تخزين واستهلاك مياه الصرف".