أكدت دراسة علمية حديثة بالهيئة القومية للاستشعار عنبعد وعلوم الفضاء أن التعاون العلمي والفني بين مصر وأوغندا في مجال المياه سيعودبالنفع على البلدين بزيادة مساحة الرقعة الزراعية في أوغندا وزيادة تصريف مياهالمستنقعات الحبيسة إلى مصر.وقال الدكتور محمد البسطويسي الباحث الجيولوجي بالهيئة - في تصريح لوكالةأنباء الشرق الأوسط - إن الدراسة التي تم من خلالها تحديد بعض القطاعات النهريةعند مستنقع كيوجا بأوغندا أثبتت أنه يمكن تطهيرها وتعميقها وتجفيفها وبالتالييمكن استغلال هذه الأراضي في الزراعة ومكافحة الأمراض الوبائية المتوطنة في بيئةالمستنقعات.وأضاف:أنه تبعا لذلك سوف يزداد إيراد المياه من حوض بحيرة كيوجا بأوغندا إلىبحيرة البرت ومن ثم إلى النيل الأبيض أحد المصادر الرئيسية لمياه نهر النيل ..مشيرا إلى أن الدراسة التي تناولت تقييما لإيرادات مياه النيل باستخدام تطبيقاتالاستشعار من البعد اعتمدت على تجميع صور الأقمار الصناعية الحديثة التي غطت كافةمنابع دول حوض النيل وأعداد نماذج ارتفاعات رقمية لمحاكاة مسارات المياه وأماكنوكميات التخزين بالبحيرات والمستنقعات.وذكر الدكتور البسطويسي أن الدراسة أثبتت ارتفاع نسبة الفاقد من إجماليالأمطار المتساقطة على حوض النيل بدرجة كبيرة .. حيث تبلغ كمية الأمطار السنويةحوالي 1600 مليار متر مكعب ولا يصل منها إلى بحيره ناصر سوى 86 مليار متر مكعبتقريبا .. موضحا أن المشكلة تكمن في أن معدلات الفقد والتخزين الطبيعي للمياه فيمستنقعات وبحيرات دول حوض النيل كبيرة جدا والتي تعتبر السبب الرئيسي لقلة الواردإلى بحيرة ناصر بجنوب مصر.