تعقيبا على ما نشرته «الشروق» أمس بعنوان «قنا: فيروس «الاستهتار» يهدم التراث النادر» كشف مصدر مسئول بهيئة آثار قنا عن وجود نحو 17 قصرا ذى طراز معمارى متميز وأعداد كبيرة من المبانى الأخرى مثل استراحة الملك فاروق ومستشفى الحميات وغيرها غير مسجلة كأثر ذات طراز معمارى مميز وليس لهيئة الآثار أى رقابة أو إشراف عليها، وأن معظمها مهدد بالاختفاء نتيجة عملية الهدم التى تحدث لتحويل هذه المبانى إلى أبراج سكنية. وقال المصدر، الذى رفض ذكر اسمه ل«الشروق» إن لجنة حفظ التراث التابعة لمحافظة قنا هى التى تقوم بالإشراف على هذه المبانى ذات الطراز المعمارى والتاريخى، مشيرا إلى أنه لا يوجد أى أثر بمحافظة قنا مسجل الآن سوى قصر الأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادى والوكالة التركية بمدينة قنا. وأضاف «هناك مشكلة كبيرة فى عملية حماية القصور الأثرية، لأن هيئة الآثار لن تستطيع دفع تعويض مالى بالملايين لأصحاب هذه المبانى لكى تضم لهيئة الآثار، بالإضافة إلى هدم الكثير من القصور والمبانى الأثرية وذات الطراز المعمارى المميز هدمت بسبب الإهمال ومشكلات فى القانون لا تمكن بعض الأجهزة ومنها المحليات من السيطرة الكاملة على هذه المبانى، مطالبا بضرورة صدور قرارات بتحويل المبانى التاريخية إلى مبانٍ ذات طراز معمارى مثل قصر مكرم عبيد الذى تحول إلى أنقاض بعدما تم تخريبه تخريبا متعمدا وغيره من المبانى الأخرى». وحول طرق حماية المبانى التاريخية أكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا ل«الشروق» أنه تم تشكيل لجان وعمل حصر لجميع المبانى التاريخية من أجل مطالبة رئاسة الوزراء بسرعة تسجيلها كمبانٍ ذات طراز معمارى مميز حتى يمكن أن تشرف عليها وزارة الثقافة وحمايتها من كل محاولات الهدم والعبث، مشيرا إلى أنه لن يسمح بأى محاولات لهدم التراث التاريخى والمعمارى بالمحافظة. وحول قصر مكرم عبيد الذى تحول إلى أنقاض قال المحافظ إنه يتم التحقيق حاليا فى هذه الواقعة بالنيابة العامة وسيحاسب كل من شارك فى هذه الجريمة، مشددا على أنه لن يسمح بهدم القصر الذى يعود تاريخ بنائه إلى حقبة الأربعينيات من القرن الماضى.