تواصل إيران احترام تجميد بعض أنشطتها النووية عملًا بالاتفاق المبرم مع القوى الكبرى في نوفمبر 2013، كما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس في تقرير مرحلي شهري اطلعت عليه وكالة فرانس برس. وأوضحت الوكالة الذرية «أن إيران لم تقم بتخصيب يورانيوم بنسبة 20 بالمئة طيلة الشهرين الماضيين، وواصلت تخفيف أو تحويل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، ولم تحقق أي تقدم في محطتي التخصيب في نطنز وفوردو أو في مفاعل أراك للمياه الثقيلة». وهذا التخصيب حتى 20 بالمئة يثير قلق المجتمع الدولي خصوصًا؛ لأنه تقنيًّا قريب من المستوى الضروري لصنع السلاح الذري، فيما نفت طهران على الدوام رغبتها في امتلاك ترسانة نووية. وأضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية «أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سمحت أيضًا بالوصول اليومي إلى منشآت التخصيب في نطنز وفوردو». وفي 24 نوفمبر الماضي، أبرمت إيران مع مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) خطة عمل لستة أشهر تنص على تجميد بعض الأنشطة النووية الحساسة مقابل رفع جزئي لعقوبات تلقي بثقلها على الاقتصاد الإيراني. واجتمع مفاوضو الطرفين في فيينا الثلاثاء والأربعاء في جولة ثانية من المفاوضات بهدف تحويل خطة العمل هذه، بحلول 20 يوليو على أقرب تقدير، إلى اتفاق شامل يضمن بوضوح الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي. وتحدثت الأطراف عن محادثات «مفيدة» وتوقعت التوصل إلى اتفاق نهائي. ويتوقع إجراء مفاوضات جديدة في العاصمة النمساوية من 7 إلى 9 إبريل. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق الخميس إيران إلى اتخاذ إجراءات مهمة بهدف التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي يشكل نهاية لعزلة طهران الاقتصادية على المسرح الدولي.