أعلنت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»، عن مشروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ المرحلة الأخيرة من حفرياتها في موقع مدخل «حي وادي حلوة» الذي يبعد مائة متر جنوب المسجد الأقصى المبارك، ونحو 20 مترًا جنوب أسوار القدس التاريخية. وقالت المؤسسة الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48، ومقرها أم الفحم، داخل الخط الأخضر في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن «المساحة الإجمالية للحفرية يصل إلى نحو ستة دونمات (الدونم ألف متر)، فيما وصل أعماق الحفر في أجزاء منها الى نحو 20 مترًا». وأضافت أن «سلطات الاحتلال دمرت عشرات الموجودات الأثرية الاسلامية والعربية، والتي تمتد من الفترة الأموية وحتى الفترة العثمانية، منها مقبرة من الفترة العباسية، بالإضافة الى تدمير آثار عريقة من الفترة العربية ( اليبوسية /الكنعانية)، كما أن هذه الحفريات تتصل بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى». وقالت مؤسسة الأقصى، إن «ما يسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، هي من تقوم بأعمال الحفريات، بمبادرة وتمويل من جمعية (إلعاد) الاستيطانية، توطئة لبناء مركز تهويدي ضخم ( 7 طوابق)، بقرار من الحكومة الاسرائيلية، ودعم من بلدية الاحتلال بالقدس، تحت مسمى (الهيكل التوراتي- مركز قيدم) على مساحة إجمالية تصل الى نحو 16 ألف م2». وأكدت «مؤسسة الأقصى»، أن «عشرات الحفارين من المستوطنين والأجانب بدأوا هذه الأيام بأعمال الحفر في الجزء الأخير من موقع الحفريات في مدخل حي وادي حلوة/بلدة سلوان»، وبحسب مراقبين مختصين، ذكروا أنه «من المتوقع أن يتواجد في هذه المساحة من الحفريات موجودات أثرية كثيفة من الفترات الإسلامية المتعاقبة، وبالذات من الفترتين الأموية والعباسية». وحذرت المؤسسة، من أن الاحتلال الإسرائيلي عمليًا سيقوم بتدمير عشرات الموجودات الأثرية العريقة من الفترات الإسلامية، فيما يدعي عثوره على موجودات أثرية مزعومة من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين.