اتهم وزير الدفاع الاسرائيلي الولاياتالمتحدة بإظهار الضعف دوليا ويقول إن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على حليفها الرئيسي أن يأخذ الزمام في مواجهة إيران بشأن برنامجها النووي. وكان موشيه يعلون، الذي جاءت تعليقاته في صحيفة هآاريتز الثلاثاء، قد تسبب في توتر مع الولاياتالمتحدة منذ شهرين عندما وصف مسعى وزير الخارجية الامريكي جون كيري لتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين بأنه "مسكون بالهواجس والحماسة الدينية". وتظهر تعليقاته الاخيرة، التي اكدها مسؤول اسرائيلي كان من بين الحضور في محاضرة ألقاها يعلون في جامعة تل أبيب يوم الاثنين، خيبة أمل شديدة مع تعامل الرئيس الامريكي باراك أوباما مع القضايا الساخنة في العالم. وقال يعلون "كنا نعتقد ان الولاياتالمتحدة ستقود الحملة ضد إيران"، الذي أشار إلى الأزمة في اوكرانيا على انها دليل على "ابداء واشنطن للضعف". ولم يتضح من تعليقات يعلون ما هو الخطأ الذي ارتكبته واشنطن في تعاملها مع الأزمة في أوكرانيا. وتحاول إيران وست قوى دولية احراز تقدم بشأن النزاع النووي في محادثات بدأت في فيينا يوم الثلاثاء، ويأمل المسؤولون الغربيون ألا يزيد الازمة في أوكرانيا من صعوبة الموقف مع إيران. وقال يعلون إنه على الرغم من أن "الناس يعلمون أن إيران تحتال"، اختارت الولاياتالمتحدة والدول الأخرى التفاوض مع طهران للحد من أنشطة يخشون أنها تهدف إلى تطوير سلاح نووي. وقال يعلون " ولهذا فيما يتعلق بهذا الأمر، علينا أن نتصرف كما لو كنا لا يوجد لدينا من يعنى بمصالحنا إلا انفسنا"، مكررا تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غير المباشرة باتخاذ اجراء عسكري احادي ضد إيران حال فشل الجهود الدبلوماسية. وقال يعلون وهو رئيس سابق للأركان في الجيش الاسرائيلي وعضو من الصقور في حزب ليكود اليميني "للأسف، عندما يتعلق الامر بالتفاوض في سوق إيراني، الأيرانيون أفضل". وقال يعلون إنه سمع في الشرق الأوسط "اصوات خيبة أمل" بشأن الافتقار الى الدعم الامريكي للمقاومة المسلحة السنية في النزاع السوري المستمر منذ ثلاثة أعوام. واضاف أنه في زيارة إلى آسيا وجد أن "هناك خيبة أمل لزيادة قوة الصين وضعف قوة الولاياتالمتحدة". وادان نتنياهو، الذي يعتقد أن بلاده هي الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الاوسط، الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه مع إيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بشأن الحد من انشطتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وصافا إياه بأنه "خطأ تاريخي". وطالب بأن يتم وفقا لأي اتفاق نهائي يتم التوصل له مع طهران أن يتم تفكيك منشآت الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم، وهو موقف معارض لمقترح أوباما بأن يسمح لإيران بالتخصيب المحدود لأغراض مدنية.