«ليس من المنطقى أن يعاقب المحرض على فعل الجريمة ويترك فاعلها الأساسى، فإذا كانت «ليدى ماكبث» هى من حرضت وأغوت «ماكبث» على قتل الملك فإن ليدى لابد أن تعاقب على التحريض ويعاقب «ماكبث» على القتل. تلك هى رؤية المخرجة الشابة مروة رضوان لرواية «ماكبث» للكاتب الاشهر وليم شكسبير، التى تتناولها فى عرضها المسرحى الجديد «ماك ولي» الذى انطلق على خشبة استوديو مركز الإبداع متزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة. تقول المخرجة إنها تقدم الرواية فى عرض استعراضى كوميدى، مستندة فى رؤيتها الإخراجية على الظلم التاريخى والأدبى والمجتمعى للمرأة من خلال الهجوم الشرس الذى تعرضت له «ليدى ماكبث» بعدما أوحت لماكبث بقتل الملك، بينما لم يلتفت أحد لشر ماكبث الذى لا حدود له، وكونه ارتكب الجريمة بيده غير أنه قتل بعد ذلك خمس مرات أخرى وفى النهاية مات مقتولا، وماتت «ليدي» منتحرة بسبب تلك الصراعات النفسية المتضاربة التى كانت تعانيها. وأضافت مروة: «العرض يرفض معاقبة المحرض على الجريمة وترك فاعلها الأساسى الذى يمتلك إرادة تمنعه من ارتكاب الجريمة أو تحثه على ذلك لأن العقاب المناسب للمحرض هو التحريض فقط، بينما لابد أن يعاقب القاتل على ارتكاب جريمة القتل. فضلت مروة رضوان تحويل مشاهد الساحرات إلى استعراضات غنائية نظرا لغرابة تمصير لغة شكسبير فى تلك المشاهد على حد قولها، ليظهر العرض فى النهاية بشكل كرتونى كوميدى غنائى استعراضى. أغنيات العرض الثلاث «إحنا الساحرات» و«شوف يا ماكبث» و«لونه أصفر» كلمات شريف نبيل وتنفيذ موسيقى وتوزيع أحمد طارق يحيى واستعراضات رشا مجدى وغناء سارة مجدى وهدير الشريف وكريم شهدى ود. أحمد عثمان وجميعهم فى فرقة التمثيل بمركز الإبداع الفنى والعرض يقدم من خلال مادة الإخراج التى يشرف عليها المخرج المسرحى عصام السيد والفنان خالد جلال. وأشارت إلى ان كلمات الاغانى تعبر عن أجواء العرض ومن ابرزها «لونها الاصفر» والتى تقول: «إيه ده؟. لونه أصفر اتخطف يا خبر الخوف فى قلبه أهو بان.. يا نجوم يا قمر هما دول من البشر ولا دول جنيات؟.. بالكو دى هواجس وكلامهم ده فاكس وشايفهم تهيؤات.. طاب هوه بقى ملك.. وانا ماذا أمتلك.. شأنك أقل من مكبث هوه الملك.. إدنى حظ منه بس أسعد كتير... لأن كل ولادك هياخدو لقب ملك».