دعا وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، جميع الأطراف اللبنانية إلى التحفظ في التصريحات لتلافي تعكير الأجواء بانتظار استكمال جلسات مجلس الوزراء التي تناقش موضوع البيان الوزاري للحكومة. واعتبر درباس، في تصريح، اليوم الجمعة، أن الخطر الذي يداهم لبنان والمشاكل المالية والاقتصادية المتراكمة، بالإضافة إلى أزمة النازحين السوريين الضاغطة تملي على الفرقاء التوصل إلى صيغة تذهب بها الحكومة إلى مجلس النواب لتنال الثقة على أن يتم ترحيل النقاط الخلافية إلى العهد الجديد وإلى الحكومة الجديدة. ورأى درباس أن البيان الوزاري ليس هو من يصون الحكومة من الانقسام وإنما الإرادة السياسية الصادقة والمسؤولة التي تشعر بجسامة الأخطار التي تحدق بلبنان وبضرورة تجاوز الخلافات أو إرجائها إلى مرحلة أخرى والانصراف إلى ترميم البيت اللبناني وتنظيم الاستقبال السوري للنازحين والانفتاح على العالم الخارجي. وأكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، أن المجتمع الدولي بأكمله يعلق أهمية كبيرة على أن تصبح الحكومة اللبنانية مكتملة المواصفات القانونية، لكي تقوم بمهماتها خصوصًا أن المجتمع الدولي يستشعر الخطر على لبنان. وذكر أن معظم سفراء الدول الذين التقاهم خلال زيارته إلى باريس برفقة الرئيس ميشال سليمان مؤخرًا، لحضور مؤتمر باريس لدعم لبنان أبدوا مخاوفهم من حال الانفلات في المنطقة التي قد تؤدي إلى اضطرابات أمنية كبيرة. وحول النزوح السوري إلى لبنان ومدى آثاره السلبية على البلاد، أوضح درباس، أن النزوح غير منتظم حتى الآن؛ وذلك لعدم وجود خطة استراتيجية للحكومية للتعاطي مع هذا الموضوع.