روى الكاتب الصحفي مصطفى بكري، في برنامجه «حقائق وأسرار»، الذي يُعرض على فضائية «صدى البلد»، تفاصيل الاجتماع الذي جمع بينه وبين الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق، الأربعاء، لمناقشة مسألة ترشح الأخير للانتخابات الرئاسية المقبلة. ونوه بكري، في بداية حديثه، أن هذا الاجتماع حضره كلاً من اللواء حسن الرويني عضو المجلس العسكري السابق، وياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، ومحمود مسلم مدير تحرير جريدة الوطن، والدكتور سمير سامي عنان، نجل الفريق عنان، مشيرًا إلى أنه استمر منذ الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الثانية صباحًا، على حد قوله. وأوضح بكري، أن الاجتماع شهد تبادل وجهات النظر حول مسألة ترشح عنان للرئاسة، وكان هناك اتفاقًا من جانب جميع الحاضرين على ضرورة عدم ترشحه، قائلاً: «قلنا له إحنا أقرب الناس ليك، وبنقولك إنه من الصعب في اللحظة التاريخية الصعبة دي، إن يكون في خلاف بين قيادتين عسكريتين لهما ثقلهما الكبير»، مضيفًا أنهم أبدوا له عدم رغبتهم في أن يقف في وجه المشير السيسي في الانتخابات أو العكس، على حد تعبيره. وأضاف أن الحاضرين اتفقوا على ضرورة أن يعلن الفريق عنان عن عدم ترشحه للانتخابات اليوم قبل الغد، قائلاً: «كان عندنا كلنا قناعة، إنه لا يجب وأن ينتهي هذا الاجتماع إلا بعد الوصول إلى قرار نهائي، وهو تراجع عنان عن ترشحه»، على حد وصفه. وأشار بكري، إلى أنه بعد هذا الجدل، طلب منهم الفريق عنان بإعداد بيان لعرضه على الشعب في مؤتمر صحفي، قائلاً: «بالفعل قمنا بإعداد البيان وطرحناه عليه، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر صحفي، صباح الخميس، للإعلان عن قرار الفريق النهائي». وتابع: «النهاردة الصبح كنا موجودين في مقر مكتبه، وأدخلنا بعض التعديلات على البيان»، مضيفًا أن الفريق عنان قال له قبل بدء المؤتمر أنه اتصل بالمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق، ونصحه بعدم الترشح، موضحًا: «المشير قاله اوعى تتترشح للانتخابات، فرد عليه الفريق وقاله انت كبيرنا، وأنا سأعلن عدم ترشحي، حماية لهذا الوطن، وحرصًا على سلامته، ومراعاة للمصلحة الوطنية»، على حد قوله. واختتم بكري، حديثه مشيدًا بقرار الفريق سامي عنان، قائلاً: «أنا كمواطن مصري بقوله شكرًا يا سيادة الفريق لأنك بهذا القرار منعت المزايدة على الجيش وقادته، وأعتقد أنها خطوة موفقة أسعدت كثيرين، وأولهم محبينك»، حسب قوله.