في مؤتمر صحفي حاشد عُقد ظهر الخميس بمكتبه في الدقي، أعلن الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية، بعد ما يقرب من الشهرين كثر خلالها الحديث عن خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة. في يوم 16 فبراير الماضي، أصدر المكتب الإعلامي لمكتب الفريق سامي عنان، بيانًا ذكر فيه أن عنان سيعلن عن موقفه من الانتخابات الرئاسية في مؤتمر صحفي، الأمر الذي نشرته أغلب وسائل الإعلام على أنه قرار من عنان بالترشح، إلا أن ذلك لم يكن دقيقًا وفقًا لإيمان أحمد، المنسقة الإعلامية لمكتب الفريق سامي عنان. «إيمان» تواصل قصة ترشح الفريق عنان للرئاسة ل«بوابة الشروق» قائلة: «بعض الأشخاص خرجوا يتحدثون باسم حملات لدعم الفريق عنان، ونحن لا نعرف من هم ولم يكونوا على اتصال به». وأضافت: «اليوم أعلن الفريق عنان عدم خوضه الانتخابات الرئاسية، وهو قرار شخصي نابع من تحقيق مصلحة مصر، ودرء الفتنة بين الجيش والشعب»، لافتة إلى أنه يرى أن العمل لخدمة الوطن لا يستلزم فقط الترشح للرئاسة، لكنه واجب على كل مصري». فيديو: مؤتمر صحفي للفريق سامي عنان لإعلان موقفه من انتخابات الرئاسة «السخرية تطارد الحملة» فور تدشين صفحة على فيس بوك تدعم الفريق سامي عنان للترشح لرئاسة الجمهورية، بدأت حملة ساخرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كان بطلها الأساسي برنامج «فوتوشوب»، الذي استخدمه الساخرون في تركيب صور يظهر فيها الفريق عنان بالزي المدني وإلى جواره لقطات أخرى ساخرة «مُركبة»، تارة وهو يقرأ جريدة، وتارة أخرى وهو يجلس إلى جوار علاء ولي الدين، الأمر الذي تقبلته الحملة حينها بسعة صدر، وأعادت نشر بعض الصور الساخرة، وكتبت عليها: «بالديمقراطية التي نسعى إليها في مصر نرحب ونسعد بدعاباتكم». صورة ساخرة في الداتا لعنان «محاولة اغتيال» أما يوم 10 مارس، فكان شاهدًا على إصدار المكتب الإعلامي للفريق سامي عنان بيانًا يقول فيه إن عنان تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة عقب خروجه من مكتبه بالدقي، إذ تتبعته سيارتان إلى منطقة العجوزة. حينها، قالت إيمان أحمد، المنسقة الإعلامية لمكتبه: «الفريق عنان ترك الأمر للجهات المختصة وأدلى بأوصاف المشتبه بهم الذين رآهم خلال تتبعهم له». فيديو: مداخلة ابن سامي عنان حول محاولة اغتياله «المرشح السري للإخوان» ومنذ أن بدأت حملات دعم الفريق سامي عنان في الظهور على الساحة، أثيرت العديد من التساؤلات حول علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، واعتبره كثيرون أنه مرشح الجماعة السري، وطريقهم في العودة إلى السلطة من جديد، خصوصًا أن الرئيس المعزول محمد مرسي كرم الفريق سامي عنان بعدما أقال المجلس العسكري، ومنحه قلادة النيل كباقي أعضاء مجلس طنطاوي. مصطفي بكري: صداقة قوية تربطني بعنان وقراره وطني من جانبه، قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري الذي حضر المؤتمر الصحفي، الخميس، جنبًا إلى جنب مع الفريق سامي عنان وهو يعلن عن عدم خوضه لانتخابات الرئاسة، أن هذا القرار جاء بعد اجتماع بالأمس استمر لمدة 6 ساعات بينه وبين الفريق عنان وهو الاجتماع الذي أعلنت عن نتائجه في المؤتمر الصحفي اليوم. وأضاف «بكري»، في تصريحات صحفية، اليوم، أن علاقة صداقة قوية بالفريق عنان وأنه ناقش الأمر معه وأن الفريق عنان تدارك الأمر وقرار تراجعه عن الترشح للانتخابات الرئاسية نابع من وطنيته. فيديو: مداخلة مصطفى بكري باحث سياسي: انسحابه لصالح رأس جديد للسلطة في سياق متصل، رأى الباحث السياسي علي الرجال أن «إعلان الفريق سامي عنان عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية يبرز مجموعة من الانقسامات، وعدم الارتياح في مناهجهم للتعامل مع بعضهم البعض، ففي الوقت الذي تظهر فيه تسريبات للفريق أحمد شفيق، يعلن الفريق سامي عنان عدم خوضه للانتخابات الرئاسية، مما يدل على وجود اختلافات وتصفية حسابات بطريقة حادة لصالح رأس جديد للسلطة». يذكر أن سامي حافظ عنان، هو رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة المصرية، وأحد مستشاري الرئيس السابق محمد مرسي، وشارك في حربي الاستنزاف و6 أكتوبر. وأصدر الرئيس الأسبق حسني مبارك قرارًا بتعيينه رئيسًا للأركان في عام 2005، وأقاله الرئيس السابق محمد مرسي هو والمشير محمد حسين طنطاوي في 12 أغسطس 2012 وعينه مستشارًا لرئيس الجمهورية ومنحه قلادة الجمهورية. وقدم استقالته من منصب مستشار رئيس الجمهورية في 1 يوليو 2013، أثناء المظاهرات التي خرجت للمطالبة برحيل الرئيس السابق محمد مرسي.