أعرب رئيس لجنة الأممالمتحدة للتحقيق في أعمال العنف بجمهورية أفريقيا الوسطى عن قلقه اليوم الاثنين من مستوى «دعاية الكراهية» هناك قائلًا: إنه يأمل في تجنب احتمال حدوث إبادة جماعية. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى «أن حوالي 650 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بسبب أعمال العنف داخل جمهورية أفريقيا الوسطى وعبر أيضًا حوالي 300 ألف إلى دول مجاورة». وقال برنارد آشو مونا الذي يرأس لجنة التحقيق التي شكلتها الأممالمتحدة: «إن البعثة ستغادر جنيف اليوم الاثنين وتتوجه إلى جمهورية أفريقيا الوسطى لمقابلة ضحايا العنف من المسلمين والمسيحيين ووضع قائمة للمشتبه بهم لتقديمهم للمحاكمة». وقال في تصريح صحفي «إنه يأمل أن يعطي التحقيق إشارة إلى الأشخاص الذين يقومون بما يسمى «دعاية الكراهية» بضرورة عدم الشروع في المزيد من العنف»، مضيفًا «سمعنا أيضًا تقارير عن إبادة جماعية لكن شيئًا واحدًا أستطيع أن أقوله لكم من تجربتي في رواندا هو أن هناك بالتأكيد مسألة الدعاية.. دعاية الكراهية وعادة ما تكون علامة سيئة جدًّا عندما يقولون دعاية». وقال مونا: «لا ننتظر لحين ارتكاب إبادة جماعية ثم نطالب بملاحقة قضائية، أعتقد تكليفنا أن نرى كيف يمكن للمرء أن يوقف أي تقدم نحو الإبادة الجماعية». ومن المقرر أن تصل لجنة التحقيق إلى بانجي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، غدًا الثلاثاء وقتل آلاف الأشخاص منذ استولى متمردو سيليكا الذين يغلب عليهم المسلمون على السلطة قبل عام ووقعت أعمال نهب وتعذيب وقتل في البلاد ذات الأغلبية المسيحية. ومنذ استقالة زعيم سيليكا ميشال جوتوديا من منصب الرئيس المؤقت للبلاد في يناير تحت ضغط دولي كثفت ميليشيا مسيحية عملياتها الانتقامية ضد المسلمين.