تردد دوي أعيرة نارية في بانجي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطي وتعرضت مساجد لهجمات بينما نهبت متاجر ومنازل للمسلمين في المدينة وغادر رئيس الجمهورية السابق إلي بنين بعد تنحيه عن السلطة في إطار مسعي لإعادة النظام. كانت الآمال معقودة علي أن تغيير القيادة في أفريقيا الوسطي قد يوفر بداية جديدة لجهود السلام وهدوء العنف.لكن الأممالمتحدة كثفت رحلاتها الجوية لنقل الأجانب.. وأجلت حكومات دول أفريقية أخري حوالي 300 ألف من مواطنيها المحاصرين وسط أعمال العنف. وكان الرئيس ميشل جوتوديا ورئيس الوزراء نيكولا تيانجاي قد استقالا يوم الجمعة بضغط دولي شديد بعد أن فشلا في وقف أعمال عنف طائفية مستمرة منذ شهور أدت إلي فرار مليون شخص أو ما يعادل ربع سكان البلاد من منازلهم.. وخرج الآلاف إلي شوارع بانجي عاصمة أفريقيا الوسطي للاحتفال بتنحي جوتوديا الذي جاء إلي السلطة في مارس الماضي بدعم متمردين غالبيتهم من المسلمين يعرفون باسم سيليكا.. لكن انتهاكات ارتكبها مقاتلو سيليكا أدت إلي تشكيل ميليشيا مسيحية والسقوط في دائرة عنف أوقعت مئات القتلي وأعادت إلي الأذهان ذكريات حرب الإبادة التي شهدتها رواندا قبل 20 عاما.