سعد الدين إبراهيم: الشيخة موزة أبلغتني بتأييدها ل«30يونيو» والإخوان سيطروا على قطر في لحظات ضعف

قال سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن «الشيخة موزة أميرة دولة قطر طلبت إجراء حوار عام حول تبعات ومسئوليات ثورات الربيع العربي، وكانت تريد مناقشة العلاقات الدولية بين مصر وقطر، وكذلك العلاقات الثنائية مع دول عربية أخرى نظرا لشعورها القوي بوجود استعداء في المنطقة العربية ضد قطر وهو ما كانت تخشى منه».
وأضاف سعد الدين، في مداخلة هاتفية مع عمرو أديب مقدم برنامج «القاهرة اليوم» على فضائية «أوربيت»، إنه «في تصوره الشخصي إن المصريين المتواجدين في قطر لا يكنون مشاعر كراهية ضد الدولة القطرية ولكن الشيخة موزة ترى أن وسائل الإعلام في مصر هي السبب الرئيسي في تصعيد الأزمات بين البلدين».
وتابع حديثه قائلا: «الشيخة موزة في حوار خاص قد جمعني بها قالت إن جماعة الإخوان تدير قناة الجزيرة بأكملها والشيخ يوسف القرضاوي هو من عمق النفوذ الإخواني في القناة، وذلك بعد أن استقر في دولة قطر منذ 40 عاما».
وقال رئيس مركز ابن خلدون، إن «والدة أميرة قطر أوضحت وجود أشخاص محسوبين على الإخوان تسببوا في أزمات دبلوماسية بين البلدين، وذلك منذ أيام الزعيم جمال عبد الناصر، بينما كانت الدولة القطرية جديدة العهد وفي مرحلة البناء» مشيرًا إلى أن «الإخوان تغلغلوا في مجالات التعليم والبنوك والمصارف وكذلك شركات الاستثمار القطرية وبالتالي فإن الإخوان يدبرون المكائد وهي ضد هذه الأمور، لأنها تكن لمصر مشاعر عميقة من الحب والود» على حد وصفه.
وأوضح إبراهيم، أن «تعبيرات المعاناة والآلام اتضحت جليا في صوتها، وقالت: لا أريد أن أخسر الشعب المصري ومن يديرون الجزيرة كلهم مصريين».
وأشار إلى أن «موزة قالت إن دولة قطر وفقا لطبيعتها الجغرافية متواجدة بين غيلان؛ فلدينا الغول الإيراني، والغول العراقي، والغول السعودي، وبالتالي كنا في حاجة إلى عمل مواءمات كثيرة ولجأنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحمايتنا من هذه الدول، أما بالنسبة للإخوان فقد تغلغلوا في لحظات الضعف وبناء الدولة في بدايتها»، بحسب تعبيره.
وختم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، قائلا: إن «موزة قالت أنها مع الإدارة المصرية الجديدة وتؤيد خارطة الطريق وتؤيد 30 يونيو وتعتبرها ثورة وتعتبر 25 يناير ثورة وهي سعيدة، وعليها علامة الرضا ولم نتطرق في حديثنا إلى المشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة».