أشعل الخطاب الذى وصل من اللجنة الأوليمبية الدولية أمس الأول الموقف داخل نادى الزمالك، وشهد النادى حالة من الجدل حول مصير مجلس الإدارة المؤقت برئاسة كمال درويش انتظارا لما سيسفر عنه قرار خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، وذلك بعد التأكيد على عودة المجلس المنتخب. وعلمت «الشروق» أن خالد عبدالعزيز كلف وسطاء لإقناع ممدوح عباس برفض العودة لمنصبه عند صدور قرار بإعادته، خاصة أن مجلسه سيستمر لحين الاشراف على الانتخابات التى ستجرى نهاية مارس الجارى، ونقل الوسطاء لعباس تخوفهم من غضب جماهير «وايت نايتس» فى حال عودته، وهو ما رفضه عباس وتمسك بعودة مجلسه لقيادة النادى وتأجيل الانتخابات لحين إعداد قانون الرياضة ومن ثم الدعوة لفتح باب الترشيح من جديد. وأكد صبرى سراج نائب رئيس النادى فى مجلس عباس أن إقامة الانتخابات مخالفة تماما للمواثيق الدولية التى تنص على إجرائها وفقا للقانون، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ونفى سراج تهديد الأولتراس لمجلس عباس فى حال عودته للنادى، مؤكدا أنه تلقى اتصالات من عدد كبير من «وايت نايتس» أكدوا له أنهم بعيدون تماما عن كل ذلك، وانهم فصلوا الأعضاء المنتمين لمجموعة «حازمون» الذين فعلوا أزمات فى أوقات سابقة. وشدد سراج فى تصريحاته ل«الشروق» أنه فى حال إقامة الانتخابات سيخاطبون الاتحاد الدولى لكرة القدم مرة أخرى لإخطاره أنهم مازالوا متضررين وأن الأزمة لم تنته كما طلب الفيفا. وعن عودتهم لحين إجراء الانتخابات، تساءل: «كيف يدعو مجلس لإجراء الانتخابات ويشرف عليها مجلس آخر؟»، مؤكدا أن ذلك غير قانونى بالمرة، رافضا أن تكون عودتهم لقيادة النادى مشروطة من الوزير، مؤكدا أن البطانة المحيطة بالوزير هم سبب الأزمات المستمرة. واتهم سراج اللجنة الأوليمبية بالخنوع بعد تغيير مواقفها، قائلا: اللجنة الأوليمبية استغلت الأندية المتضررة حتى حققت مصالحها الشخصية وبعد ذلك تركت الأندية تعانى بمفردها. بينما يرى رؤوف جاسر عضو المجلس السابق والمرشح لرئاسة النادى أن خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة انتصر للسياسة ولم ينتصر للمصلحة العامة للرياضة المصرية، وقال ل«الشروق»: اللجنة الثلاثية التى اتخذت قرار إجراء انتخابات غير شرعية وغير دستورية تتحمل مسئولية كل المشاكل التى ستحاصر الأندية خلال الفترة القادمة، وأضاف: «كان لابد من تأمين المجالس التى سيتم انتخابها من الطعن عليها قضائيا. وطالب جاسر بضرورة تعيين لجنة محايدة تتولى الاشراف على الانتخابات إذا رفض ممدوح عباس العودة خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن المجلس الحالى يتحايل لتأييد مرشحين آخرين، حيث أعاد المجلس عضويات كثيرة كانت قد سقطت من قبل ولا يحق لها العودة مجددا. وتساءل: «كيف يتولى إدارة النادى أشخاص لم يوفقوا فى انتخابات سابقة ثم يتولوا الاشراف على الانتخابات»، مؤكدا أن عدم تعيين لجنة محايدة سيكون محاولة جديدة لظلم نادى الزمالك الذى يعانى مع كل وزراء الرياضة.