طالب هشام زعزوع، وزير السياحة السلطات الألمانية، بمراجعة تحذير السفر الأخير الصادر عنها، على أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن قبل بداية الموسم الصيفي. جاء ذلك خلال لقائه بجوزيف كليمنز فون، المسؤول عن ملف أفريقيا والشرق الأوسط بالخارجية الألمانية، وبحضور محمد حجازي، سفير مصر بألمانيا، ضمن فاعليات مؤتمر آي تي بي. ودعا زعزوع، المسئول الألماني إلى إيفاد وفد يمثل الجهات الأمنية الألمانية المعنية بأسرع وقت لزيارة مدينة شرم الشيخ للوقوف على أرض الواقع على حقيقة الأوضاع الأمنية، والتأكد من أمن وسلامة السائحين. ومن جانبه، قال فون إن ألمانيا تدرك أن لديها التزامًا لمساندة الاقتصاد المصري من خلال دعم صناعة السياحة، وأن وزارة الخارجية الألمانية تقدر مرحلة التحول الديمقراطي التي تمر بها مصر. ووعد المسؤول الألماني بتلبية الدعوة الخاصة بزيارة الوفد الأمني إلى مصر، وبمراجعة التحذير الخاص بالسفر إليها في أقرب فرصة ممكنة، وذلك على ضوء متابعة وزارة الخارجية للمعلومات التي سترد لاحقا للجهات الأمنية الألمانية المعنية. وأشار الوزير إلى الزيارة التي قام بها مؤخراً وفد أمنى بريطاني إلى مدينة شرم الشيخ حيث التقى الوزير بأعضاء الوفد وقام بشرح الأوضاع الأمنية واطلاعهم على التدابير الأمنية المطبقة، وقد أشاد أعضاء الوفد بنهاية الزيارة بالإجراءات الأمنية في منطقة جنوبسيناء وتحديداً في شرم الشيخ، وأشار الوزير إلى موقف المملكة المتحدة التي لم تغير من مستوى تحذير السفر لمصر ولم تقم بإصدار تحذير لمواطنيها من السفر لشرم الشيخ. ولفت وزير السياحة إلى أنه لا توجد دولة في العالم بمنآي عن وقوع الهجمات الإرهابية وأدان توجيه أية ضربات إرهابية ضد السائحين الآمنين، وأن تأمين السائحين من مختلف الجنسيات هو الأولوية الأولى للحكومة المصرية، كما تحدث عن زيارته إلى مدينتي شرم الشيخ وطابا عقب وقوع الحادث الإرهابي الغاشم وذلك بهدف مراجعة الإجراءات الأمنية المطبقة في المدينتين السياحيتين. أشار زعزوع إلى أن هناك تنسيقا مستمرا بين وزارتي السياحة والداخلية لتفعيل الخطط الأمنية المستحدثة في المقاصد السياحية، مضيفاً بأن الجيش يقوم بتأمين الظهير الصحراوي بينما تقوم قوات الشرطة بإحكام الرقابة الأمنية على مداخل ومخارج مدينة شرم الشيخ. أوضح الوزير أن الخطة تتضمن تكثيف الإجراءات التأمينية بالمطارات، وتركيب المزيد من كاميرات المراقبة وتدريب العمالة في المجال السياحي بشكل مكثف على التعامل الأمني.