قال ياسر جاب الله، مفتش آثار بقلعة قايتباي في الإسكندرية، إن الخطر مازال قائما في القلعة، خاصة بعد حفر ممرات للمياه وحلقات دائرية داخل الصخرة نفسها وكونت كهوف، قائلا: «لم تحدد نسبة الخطر بالوقت الحالي». وأضاف «جاب الله»، في تصريحات ل«بوابة الشروق»، أن تآكل المياه بالصخرة وتكوين فتحات وثقوب يقلل من العمر الزمني للصخرة، ويهدد سلامة القلعة مع مرور الوقت أو إحداث زلازل بالمنطقة بأكملها، لافتًا إلى أنه تم اكتشاف هبوط أرضي بالجهة الخلفية للقلعة، لكن منذ عدة سنوات. وأكد مفتش آثار بقلعة قايتباي، على ضرورة عمل لجنة أثرية لمعرفة الوضع والاطلاع علي الأبحاث والدارسات لمعاينة الحالة الأثرية والمعمارية للبدء في عمل مشروع ترميم متكامل لأهم مزار سياحي في المدينة. ومن جانبه، أكد أمس خبير الآثار محمد خيري، وجود كهوف أسفل قلعة قايتباى بمنطقة الجمرك بالإسكندرية؛ تهدد سلامة مبنى القلعة، مشيرا إلى أن أعضاء البعثة التي تعمل بالمنطقة اكتشفت هبوط في الجهة الخلفية للقلعة بسبب وجودها. وأوضح «خيري» أن قلعة قايتباي مهددة بالفعل بالانهيار الجزئي؛ نتيجة وجود هذه الكهوف، محذرًا من العوامل البحرية التي تعجل من هذا الانهيار، مطالبًا وزارة الآثار بتحديد ميزانية لترميم القلعة من كل جوانبها، مشيرًا إلى أن هناك محاولات من الوزارة لبدء مشروع الترميم، ولكن تكلفته حالت دون إتمامه. واقترح خبير الآثار، أنه يجب على مديرية الآثار بالإسكندرية بالتعاون مع المحافظة، دراسة الناحية المعمارية والهندسية لمبنى القلعة، ووضع تقرير مبدئي عن أولويات الأجزاء التي يجب ترميمها، لافتا إلى أهمية أن تغلق المنطقة المحيطة بالقلعة، على أن تعلن منطقة أثرية، العمل بها البعثات الأجنبية والمصرية.