أطلعت مصر، اليوم السبت، السلطة الفلسطينية عن جهودها في عملية السلام وآخرها الاتصال الذي أجراه نبيل فهمي وزير الخارجية أمس الجمعة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في إطار تذليل العقبات أمام المفاوضات والجهود المتواصلة التي تبذلها مصر لإزالة العقبات في إطار التمسك الكامل بمبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية التي تستند إليها السلطة في إقامة دولتها الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. صرح بذلك عزام الأحمد، عضو حركة فتح الفلسطينية عقب لقائه وزير الخارجية نبيل فهمي بمقر الوزارة صباح اليوم، وقال الأحمد إن اللقاء جاء في إطار التنسيق مع الجانب المصري لاتخاذ موقف موحد إزاء هذه المفاوضات خاصة، وأن هناك لقاء مرتقب يجمع أبو مازن مع الرئيس الأمريكي أوباما في واشنطن بعد أيام. وأوضح أنه أطلع نبيل فهمي، وزير الخارجية على آخر ما تم طرحه في المفاوضات بعد لقاء أبو مازن مع كيري والتأثر القائم في المفاوضات بسبب تعصب إسرائيل ورفضها مقررات الشرعية الدولية والموقف الأمريكي غير المريح، لأن هناك انحيازا لوجهة النظر الإسرائيلية وعدم التفهم لوجهة النظر الفلسطينية. وأضاف عزام الأحمد، "نحن نرفض أي تدخل من حماس أو غيرها في الشأن المصري الداخلي وبالرغم من حالة الانقسام فهي تنفي لنا أنها تتدخل، ولكن هناك مؤشرات سلبية بسبب الممارسات التي تقوم بها حماس تجاه مصر". وتابع قائلا: "نحن حريصون على وقف هذه التدخلات ونبذل جهودا خاصة عندما استؤنفت جهود المصالحة وتوجت باتفاق القاهرة لإنهاء الانقسام وشددنا على حماس في ضرورة التصرف مع مصر كحركة وطنية فلسطينية تعني بالشأن الداخلي الفلسطيني ونأمل أن تعي حماس هذه الحقيقة وأن تتوقف عن تدخلاتها بما فيها وسائلها الإعلامية".