حذر الشيخ الدكتور عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المساس بالمسجد الاقصى. وقال "الأقصى خط أحمر ولا تنازل عن ذرة تراب واحدة منه ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد". وأضاف الشيخ عكرمة صبري في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة اليوم: "إن القدس أمانة في أعناق المسلمين وأن الأقصى شأنه شأن المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة؛ وهو ليس لأهل فلسطين وحدهم بل لجميع العرب والمسلمين". وألغى رئيس الكنيست الإسرائيلي الليلة الماضية النقاش الذي كان مقررًا اليوم حول اقتراح قدمه النائب الليكودي المتطرف موشيه فيجلين بفرض ما يسمى "السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى بدلا من الأردنية". وحمل الشيخ عكرمة صبري الحكومة الإسرائيلية مسؤولية المساس بحرمة المسجد الأقصى. وقال: "الاقتحامات اليومية من قبل المستوطنين للمسجد تجعله في خطر حتمي وتستهدف فرض واقع جديد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا ورفع القدسية عن كامل مساحته، فضلا عن أنها استفزاز لمشاعر ملياري مسلم حول العالم". وقال الشيخ صبري:"ما يزيد الأخطار المحيطة بالأقصى أن الاقتحامات لم تعد مقصورة على الجماعات اليهودية المتطرفة وإنما امتدت لتشمل أيضًا سياسيين ومسؤولين رسميين من وزراء وأعضاء في الكنيست". وتابع: هذه المحاولات باءت بالفشل في ظل يقظة المصلين وتصدى حراس المسجد التابعين للأوقاف الإسلامية والمرابطين والمرابطات وطلاب العلم لها في الميدان، وأنه لا تجدى الاستنكارات ولا بيانات الشجب والتنديد". ودعا الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القدس والأقصى والقيام بحراك سياسي ودبلوماسي واقتصادي وممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لوقف هذه المخططات العدوانية. وناشد منظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية ضرورة التحرك السريع والجاد والعمل على تثبيت المقدسيين في مدينتهم من خلال دعم مؤسساتهم الصحية والتعليمية والثقافية والتجارية وإقامة المشاريع الإسكانية ودعم صمودهم بكل الطرق التي تؤهلهم للوقوف أمام هذه الهجمة التهويدية الشرسة.