الرائد فادي سيف. اسمٌ يعرفه كل متابع لشئون الداخلية في بورسعيد، فهو أحد أشهر الضباط هناك حيث كان طرفًا في عدة وقائع، آخرها حادث الاغتيال المؤسف الذي سقط شهيدًا على أثره، يوم الثلاثاء الماضي، على يد شخصيّن مجهوليّن أطلقا عليه النار وهو داخل سيارة الشرطة، ثم لاذا بالفرار باستخدام دراجة بخارية. بعد الثورة أسس الرائد فادي، صفحة شهيرة على موقع "فيس بوك"، وأطلق عليها اسم "الداخلية فى بورسعيد"، والتي كانت دائمًا تقدم خدمات وأخبارا لأهالي بورسعيد، حتى بلغ عدد أعضائها 185 ألف شخص. كان الرائد فادي طرفًا في 3 وقائع، على أساسها ادعت العديد من الصفحات الإخوانية أن من اغتاله هو جهة بوزارة الداخلية نفسها، وألصقت التهمة ب"الإرهابين"، بينما قال البعض الآخر إنه كان مؤيدًا لمرسي، وهو ما نفاه رفاق فادي من مسئولي صفحته تمامًا. 26 فبراير 2012: شهادة قضية استاد بورسعيد قال الرائد فادي في شهادته بالقضية إن اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد، والذي كان فادي يعمل مديرًا لمكتبه كان يعلم تمامًا بالمباراة وأهميتها، وأنه أرسل مكاتبات إلى الوزارة قبل المباراة وطالب بمضاعفة خدمات الأمن المركزي، وهو ما ينافي أقوال اللواء سمك الذي نفى علمه بالمباراة أصلاً، وقال إنه يعلم فقط بمبادرة لاستقبال جماهير المصري لجماهير الأهلي. وفور شهادة الرائد فادي قام اللواء عصام سمك بالتعدي عليه، وتم إثبات ذلك بمحضر النيابة. اقرأ أيضًا: مدير أمن بورسعيد المُقال يعتدي على مدير مكتبه أثر مواجهات بينهما في النيابة 5 أكتوبر 2012: مشاجرة مع ضابط جيش بدأت القصة بمشاجرة بين أمين شرطة وضابط جيش كان يسير بسيارته عكس الاتجاه أمام قسم شرطة الميناء، وأطلق أعيرة نارية في الهواء، وتصدى له الرائد فادي، فقام بتمزيق زيه الميري، وأحدث به إصابات. وتم نقل الرائد سيف إلى مستشفى آل سلمان التخصصي، وتحرير محضر بالواقعة ، بعد تسليم ضابط القوات المسلحة إلى الشرطة العسكرية، والتحفظ علي السلاح الناري. 31 أغسطس 2013: اعتداء من بلطجية تعرض الرائد فادي لاعتداء من قِبل مجهولين، استولوا على سلاحه وأصابوه بجروح قطعية. وقد نجحت إدارة البحث الجنائي في بورسعيد بعد يومين فقط من تحديد الجناة والقبض عليهم، وهم اثنان من المسجلين خطر في قضايا مخدرات وبلطجة وآداب. اقرأ أيضاً: ضبط المتهمين في حادث الاعتداء على ضابط مرور ببورسعيد "فادي لم يتهم الداخلية.. وهو أول من وقع للسيسي" نشرت صفحة "الداخلية في بورسعيد" التي أسسها الشهيد فادي ردًا مفصلاً على ما نقلته الصفحات الإخوانية، حيث قالت: "فادى سيف (رحمه الله) لم يكن اخوانياً ولا ضد الجيش والشرطة كما تزعمون .. نسج خيالكم المريض "ثلاثه سيناريوهات" لاغتيال الضابط، وذلك لردء التهمة عن الإخوان والجهاديين، مع إننا فى الصفحة لم نتهمكم حتى الان وننتظر انتهاء التحريات". وفيما يخص شهادته في قضية بورسعيد، قالت الصفحة "إن شهادة فادي تقتصر على أن "هناك تقصيرا من مدير الامن بسبب عدم إلغاء المباراه قبلها، ولم يشهد أن الداخلية هى اللى قتلت الجماهير، وإلا لكان فادى أول من يترك وزاره الداخلية". وزميله الرائد مؤمن سباع يشهد على هذا الكلام" وعن تعرضه للاعتداء من مسجلين خطر، وترويج الصفحات الإخوانية أنها كانت محاولة فاشلة لاغتياله، قدمت الصفحة روايتها لما حدث: "فادى كان يعبر شارع الامين بسيارته الشخصية فى اجازته، واوقفته لجنة شعبية من اهالى المنطقة، وطلبوا تفتيش السيارة فوضح لهم فادى انه ضابط شرطة، وأنه يرفض التفتيش بسبب وجود دفاتر المرور فى شنطة السيارة ومعها واقى الرصاص (الفيست) ... فقامت مشاجرة بينهم (وطبعا واحد ابن حلال حب يشعلل الموضوع قال ده تبع الاخوان يا جدعان) قام الشارع كله نزل ضرب فى فادى لحد ما واحد منهم قالهم حرام خلاص ده هايموت... وقامت المباحث بالقبض على مرتكبى الواقعة" حسب ما ورد في الصفحة. وعن مشاجرته مع ضابط الجيش قالت الصفحة "إن ضابط الجيش كان وقتها بملابسه المدنية، وإن القصة انتهت بالتراضي بين الطرفين، وأكدت أنه لم يحدث أي ضغط من القوات المسلحة ولا الشرطة على فادي للتصالح، والمقدم محمد مرزوق مسئول المخابرات الحربية ببورسعيد سابقًا شاهد على ذلك". وقالت الصفحة إن الرائد فادي كان أول ضابط يتم حمله على الأعناق في بورسعيد أثناء مشاركته في مظاهرات 30 يونيو ضد الإخوان، كما نشرت الصفحة صورة فادي وهو يوقع على وثيقة تأييد الفريق عبدالفتاح السيسي. شهيد يحمل شهيدا كان الرائد فادي هو من حمل شريف راضي، الشاب البورسعيدي الذي قُتل في يوليو الماضي أثناء اشتباكات ضد متظاهري الإخوان، وكان زميلاً له في إدارة الصفحة، ونقله بسيارته إلى المستشفى محاولاً إسعافه، وذكرت الصفحة بالواقعة مع تعليق "شهيد يحمل شهيد" كما نقلت عن والدته قولها: "انتوا زعلانين من ايه؟! انا مبسوطة - ده مات شهيد - مافيش موتة أحلى من كده, وانا مش عاوزاه يتغسل علشانه مات شهيد - حتى ابكتنا جميعا" يُذكر أن الرائد فادي هو الابن الوحيد لطبيب الأسنان د.عادل سيف الدين، وعمل بعد الثورة مديرًا لمكتب حكمدار بورسعيد، ثم مديراً لمكتب مدير الأمن، وهو أب لطفلين.