اتهمت السعودية النظام السوري ب"التعنت"، الاثنين، محملة إياه "فشل" مؤتمر جنيف الذي انتهت جلساته الجمعة من دون التوصل إلى أي نتيجة. وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء أبدى "أسفه لفشل مؤتمر جنيف الثاني حول الأزمة السورية في تحقيق نتائج ملموسة، محملا النظام مسؤولية هذا الفشل، بسبب تعنته وحرفه المؤتمر عن أهدافه وفق مقررات" مؤتمر جنيف الأول. وقد حملت دول الغرب النظام السوري مسؤولية فشل مفاوضات جنيف، وخصوصا فرنسا وبريطانيا. كما دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد "داعمي النظام إلى الضغط" عليه ليضع حدًا "لتعنته في المفاوضات ولأساليبه الوحشية على الأرض". وأضاف في بيان الأحد "لم يفاجأ أحد بأن المحادثات كانت صعبة إلا أنه لا بد أن يكون واضحا لدى الجميع أن العرقلة من قبل نظام الأسد جعلت التقدم أكثر صعوبة". لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتبر أن مفاوضات جنيف-2 "لم تفشل بل أحرزت تقدما هاما"، بحسب قوله. وأضاف أن "الجولة الثانية أنجزت نقطة مهمة جدًا بفضل وعي المفاوض السوري، عندما أعلن موافقة سورية على جدول الأعمال الذي اقترحه الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي، والذي يبدأ ببنده الأول ببند العنف ومحاربة الإرهاب".