صرح عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض حميد بعيدي نجاد «أن استخدام أجهزة الطرد المرکزي المتطورة ومفاعل الماء الثقيل في آراك، يعتبران من أهم القضايا التي ستناقش في المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النهائي». وقال نجاد في تصريح لوكالة أنباء «إرنا» الإيرانية، اليوم الأحد: «إن استخدام أجهزة الطرد المرکزي المتطورة والجديدة يعتبر أحد أهم القضايا التي يجب مناقشتها ومعالجتها في إطار الاتفاق الشامل وطويل الأمد لأننا لا نقبل أبدًا ألا يكون لدي إيران إمكانية إحلال جيل متطور وجديد من أجهزة الطرد المرکزي محل أجهزة الطرد الموجودة حاليًّا»، موضحًا «أن قضية مفاعل الماء الثقيل في آراك ستكون إحدي أهم القضايا المطروحة وأکثرها صعوبة في عملية المفاوضات ومن المؤکد أننا نسعى وراء حفظ هذا المفاعل». وأضاف نجاد: «إننا ننظر إلى هذه المنشآت کإنجاز وطني لكن الطرف الغربي يشعر بالقلق من تدشينها، ونظرًا لسوء نواياه تجاه نشاطاتنا النووية وکذلك هواجسه من حصول إيران على وقود البلوتونيوم فإن الطرف الغربي يرجح ألا يتم تدشين هذا المفاعل إطلاقًا». وتابع نجاد قائلا: «من المؤکد أننا سنسعى وراء حفظ هذا المفاعل وقد أبلغنا الطرف الغربي في الوقت نفسه بأننا مستعدون لإيجاد حلول تقنية لإزالة الهواجس بيد أنه من الطبيعي أن مجموعة دول 5+1 تسعى وراء تخلي إيران عن مفاعل الماء الثقيل في آراك، ولكن المؤكد أن هذا الأمر لن يحصل إطلاقًا؛ لذلك يجب أن نأخذ بعين الاعتبار سلسلة من الإجراءات والأساليب التقنية والهندسية التي تزيل الهواجس المشروعة وأن السيد صالحي قد طرح أفكارًا قيمة جدًّا لهذه القضية». وصرح قائلا: الحقيقة هي أننا نواجه عملًا شاقًّا في هذا المجال في المفاوضات القادمة وسنؤکد على هذه القضية وهي أن إيران لا تمتلك برنامجًا لإنتاج السلاح النووي، لذلك إذا کان هناك حل لاتخاذ تدابير فنية بشأن الوقود المنتج (البلوتونيوم) على نحو يزيل الهواجس المتعلقة بالانتشار النووي دون تغيير طبيعة هذا المفاعل فبالإمكان دراسته. وأکد أن المبدأ الهام في المفاوضات هو أن يكون الطرفان متوازنين في الخطوات الأولية والخطوات النهائية سويا. وبشأن زيارة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي کاثرين آشتون إلى طهران قال بعيدي نجاد: إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف وجه الدعوة للسيدة آشتون لزيارة إيران بعد اتفاق جنيف لدراسة القضايا المختلفة للتقدم بالاتفاق الشامل إلى الأمام، ولقد أعلنت عن رغبتها للقيام بهذه الزيارة بيد أن إجراءها مرهون بموعد وجدول الأعمال لكل من السيدة آشتون والسيد ظريف. ومن المقرر أن تبدأ إيران ودول مجموعة 5+1 جولة جديدة من المفاوضات بينهما في فيينا بعد غد الثلاثاء للبحث بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي.