قال المهندس محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات، إنه من الضروري التفكير في حلول غير تقليدية لمشكلة الكهرباء والطاقة في مصر، موضحًا أنها تتمثل في الشبكات والعدادات الذكية، وترشيد الطاقة، واستخدام مصادر الطاقات المتجددة، وتطوير الموارد البشرية. وأضاف الوزير، أن «قطاع الكهرباء في مصر سينهار إذا لم ترتفع أسعار الكهرباء لأن القطاع يحقق خسائر ولا يحقق التوازن المالي بين الإنفاق والإيرادات». وأشار إلى أن قطاع الكهرباء يحتاج إلى دفع فاتورة الغاز والمازوت اللذين يحصل عليهما من وزارة البترول حتى يعمل بكفاءة ولا يلجأ إلى قطع الكهرباء، موضحًا أنه لن يتمكن من دفع هذه الفواتير وهو غير قادر على تحصيل قيمة الكهرباء التي ينتجها. ولفت إلى أن سعر الكيلوات ساعة يزيد عن 38 قرشًا بينما توفره الوزارة بمتوسط 22 قرشًا، وشدد على أنه لا يمكن بهذا الشكل لأية مؤسسة أن تعمل وتستمر وتفي باحتياجات الناس دون قطع للكهرباء في بعض الأوقات. وأوضح عمران، أن الوزارة تحتاج إلى الموارد لأنها تقوم بعمل استثمارات ضخمة في محطات الكهرباء، مشيرًا إلى أن تكلفة محطة الكهرباء بقدرة 1500 ميجا تكلف نحو 12 مليار جنيه. وأضاف وزير الكهرباء، أن القطاع يعاني من مشكلة حقيقية تتمثل في عدم توفر الغاز الطبيعي والمازوت بشكل كافٍ مما يحتم استيراده.