«انقلاب عسكري بنكهة إعلامية فقط منزوع من أي فاعلية حقيقة على أرض الواقع.. فالجميع يعلم أن ليبيا بلا جيش فكيف يكون هناك انقلاب؟» بتلك العبارة، قللت مصادر ليبية حقوقية من مزاعم وجود انقلاب عسكري داخل ليبيا عقب بيان اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية. وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، خشية استهدافها، في تصريحات خاصة ل«الشروق» إن «المدن الليبية وقبل أيام معدودة من الاحتفال بذكرى ثورة 17 فبراير كانت تستعد للتظاهر ضد المؤتمر الوطني الليبي والحكومة الليبية للمطالبة بإقالتهما ومحاسبتهما عن ارتكاب وقائع فساد كبيرة ومسئوليتهما عن تدهور الأوضاع الأمنية التي جعلت البلاد في أجواء الحرب الأهلية». وأضافت المصادر، أن «تلك الخطوة من قبل اللواء خليفة حفتر تعتبر خطوة استباقية في محاولة لاعتلاء موجة التظاهرات الاحتجاجية والتي بدأت في الخروج منذ عصر أمس في عدد من المدن الليبية وفى مقدمتها مدينة بنغازي». ونفت المصادر، ما تردد بشأن انقطاع الاتصالات والانترنت عن العاصمة الليبية طرابلس، وأن قوات تابعة لحفتر، سيطرت على مرافئ حيوية في العاصمة طرابلس وذلك عقب البيان الذى أعلنه حفتر في بيان المصور الذى قام بإلقائه على الشعب الليبي. وكان اللواء خليفة حفتر قد أكد في بيان مصور له تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري نافيا أن يكون ذلك انقلابا عسكريا، مؤكدا أن «زمن الانقلابات قد انتهى وأن هذا التحرك من جانبه يأتي وقوفا إلى جانب الشعب الليبي». وفى سياق متصل، أكدت الصحفية والناشطة السياسية الليبية ريم البريكى، أن «حالة من الهدوء تخيم على العاصمة الليبية طرابلس» مؤكدة أن «أوضاع العمالة المصرية مستقرة حيث يمارسون اعمالهم بشكل طبيعي» إلا أنها اشارت إلى «وجود تهديدات من قبل جماعات دينية مسلحة على المواطنين الليبيين أنفسهم والمصريين كذلك ولكن لا يعرف طبيعة خلفية تلك الجماعات المتطرفة» على حد قولها.