قال رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا إنه سيستقيل الجمعة اثر تأييد حزبه الديمقراطي الدعوة لتشكيل حكومة جديدة. ودعا ماتيو رينزي زعيم الحزب في وقت سابق الى تغيير الحكومة في اجتماع للحزب قائلا إن البلاد لا يمكن أن تستمر "في حالة من عدم اليقين". وتنتشر التكهنات أن رينزي يريد أن يتولى رئاسة الوزراء بنفسه. ويصغر رينزي ليتا بثمانية أعوام وتولى رئاسة الحزب في ديسمبر/كانون الاول. وقال ليتا في بيان إن قراره جاء اثر "القرار الذي اتخذته زعامة الحزب الديمقراطي". وقال إنه سيقدم استقالته رسميا للرئيس جورجيو نابوليتانو في القصر الرئاسي الجمعة. توتر ويقول الان جونستون مراسل بي بي سي في روما إن العلاقات بين ليتا ورينزي تزايد توترها مؤخرا. ويأمل الحزب الديمقراطي ان يحل رينزي محل ليتا ويشكل حكومة جديدة، حسبما يقول جونستون. وكان رينزي قد اتهم ليتا بعدم اتخاذ اجراءات لتحسين الاقتصاد، حيث بلغت البطالة اعلى معدلاتها منذ 40 عاما وانكمش الاقتصاد بنسبة تسعة في المئة في سبع سنوات. ويقول مراسلون إنه على الرغم من أن رئيس الوزراء حاول احكام السيطرة على الانفاق العام، إلا انه فشل في اجراء الاصلاحات الادارية التي تحتاجها البلاد بشدة. ولم تؤثر التوترات السياسية الاخيرة على الاسواق حتى الآن على النقيض مما حدث قبل تشكيل الائتلاف الحالي. ولم يحضر ليتا اجتماع الحزب الخميس الذي تم تقديم موعده الذي كان مزمعا الاسبوع المقبل. وفي الاجتماع تقدم رينزي بالشكر لليتا لعمله "العظيم" ولكنه قال إن البلاد لا يمكن أن تستمر في "عدم اليقين". وقال إن عرضه - وهو حكومة جديدة تتولى حتى نهاية الفترة البرلمانية الحالية في 2018 - هي احد سبل الخروج من "المستنقع". وشكل ليتا، 47 عاما، ائتلافا مع يمين الوسط العام الماضي لكن تزايدت التكهنات بشأن مستقبله اثر انتخاب رينزي لرئاسة الحزب في ديسمبر/كانون الاول.