رحب وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس بالمحادثات الرفيعة المستوى التي جرت بين الكوريتين، محذرا بيونغ يانغ من اي محاولة لتخريب المناورات الاميركية الكورية الجنوبية المرتقبة. وشدد كيري على ان بلاده لن تقبل ابدا ان تصبح كوريا الشمالية قوة نووية وانه سيرفض الحديث مع بيونغ يانغ "لمجرد متعة التحادث". واضاف "سبق ان فعلناها ونريد ان نتأكد من اننا سنجري محادثات "حقيقية"، مضيفا انه يتعين على كوريا الشمالية اتخاذ اجراءات مهمة" من اجل نزع قدراتها العسكرية النووية قبل امكان بدء حوار. وتريد بيونغ يانغ وبكين، حليفتها الكبرى الوحيدة، استئناف المفاوضات السداسية التي توقفت منذ اواخر 2008 والتي تهدف الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي في مقابل الحصول على مساعدة ولاسيما على صعيد الطاقة. كما ابدى كيري دعمه لجهود رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيي لاحلال اجواء من الثقة مع الشمال، مرحبا بمبادرة دبلوماسية اجازت مؤخرا للكوريتين تنظيم لقاء على اعلى المستويات للمرة الاولى منذ سبع سنوات. وستجري سلسلة محادثات ثانية الجمعة في بلدة بانمونجوم الحدودية بعد لقاء اول انتهى في وقت متأخر من ليل الاربعاء من دون تقدم يذكر او بيان مشترك. واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية مين كيونغ-ووك ان هذه المحادثات تجيز "اطلاعنا على نوايا كوريا الشمالية. كما انها فرصة لنا كي نشرح مبادئنا بوضوح". اما الشمال فيأمل في اقناع الجنوب بارجاء مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين الكوري الجنوبي والاميركي قبل استئناف اجتماعات العائلات الكورية التي فرقت بينها الحرب والمرتقبة بين 20 و25 فبراير. وتبدأ المناورات العسكرية الاميركية-الكورية الجنوبية في 24 شباط/فبراير وترفض سيول ارجاءها مؤكدة ان لا علاقة لها مع لقاءات العائلات، الامر الذي تكرره واشنطن. لكن بيونغ يانغ تعتبر هذه المناورات تدريبا على اجتياح اراضيها، فيما تؤكد سيول وواشنطن انها مناورات "دفاعية".