قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، إن هناك اتصالات دائرة لتنقية الأجواء العربية، لكنه رفض الخوض في مضمونها حتى تنجح أو تفشل. وأضاف، في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أنه لا يتوقع أن يحدث تغيير كبير في الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» الخاصة بالأزمة السورية والجارية حاليًا، داعيًا إلى تنفيذ نص هدف الدعوة إلى جنيف، وهو تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية. وحذر من أن الحكومة السورية تكسب وقتا و"سنجد أنفسنا في مرحلة معينة قد فقدنا المسار"، على حد قوله. وتابع العربي: "سوريا تحطمت ولا أدري كيف سيجري بناؤها بعد ذلك"، مشيرا في الحوار الذي يأتي قبل أيام من زيارته للكويت لاستكمال الإعداد للقمة العربية، إلى أن المملكة العربية السعودية تقدمت بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا. واستطرد: "هذه القمة لها وضع مختلف من وجهة نظري؛ لأنه منذ هبوب رياح التغيير في المنطقة تبين أهمية تجديد الجامعة العربية لنفسها"، مشيدا بالنشاط الدبلوماسي لدولة الكويت تحت قيادة الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، وبالاجتماعات التي عقدت هناك للدول المانحة لسوريا والقمة العربية الإفريقية. وطالب الأمين العام للجامعة العربية، بضرورة إقامة مشروع قومي عملاق يلتف حوله العالم العربي وشعوبه.