قالت رودينا ياسين الباحثة في الشؤون الأفريقية والخبير الدولي في شؤون دول حوض النيل، إن الأمل في مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل؛ لأنه "سيقطع الطريق أمام المخطط اليهودي لخراب مصر، ومن وسائله تجفيف المياه والسواقي منها، وتراق دماؤها داخلها وتشاع الفتنة بين أبنائها؛ لأنه عندما يجف النيل يعم الخراب على المدن"، حسب قولها. وأضافت ياسين، خلال حوارها ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث"، أن الآثار الإيجابية لبناء سد النهضة التي يتحدث عنها الإعلام من إنتاج الطاقة الكهربائية وغيرها ضئيلة جدًا مقارنة بالسلبيات التي تنتج عنه، على حد وصفها. وأضافت أن إسرائيل تنتهج هذا النهج للضغط على مصر وحصارها، مشيرة إلى أن "هناك تعاونًا (إسرائيلي - إثيوبي) لتحقيق أهداف استراتيجية، والهدف سياسي بحت"، على حد قولها. وتابعت ياسين: أن هناك دولاً أجنبية حاولت كثيرًا أن تقنع كل الدول الأفريقية أن عملية ربط نهر الكونغو بنهر النيل هي غير مجدية، حتى تصرف انتباهنا عن هذا الحل الاستراتيجي الذي قد يخرجنا من أزمة سد النهضة. وقالت إن الكثير من الدول الأفريقية مثل دولة الكونغو التي تتمتع بموارد مائية ضخمة تعاني من السقوط في الظلام، لافتة إلى محاولات إسرائيل للتدخل في هذه الدول بدعمها ماديًا وعسكريًا وتأجيج الصراع بها حتى تستطيع التحكم بمياه نهر الكونغو، على حد تعبيرها. وأضافت ياسين، أن السد الإثيوبي والاتفاقية الإطارية التي وقعتها بعض دول حوض النيل تعتبر محاولة لتشتيت جهود الجيش المصري، ولتحقيق أهداف سياسية وإيديولوجية وليس فقط لسد حاجاتها من الكهرباء، وأشارت إلى تنامي العلاقات الإسرائيلية مع دول القرن الإفريقي، وارتباط ذلك بمشروع الدولة الصهيونية الكبرى التي ترتبط بموارد المياه، رغم نفي إثيوبيا لعلاقة إسرائيل بمشاريع المياه الإثيوبية، حسب قولها.