تعهد اليهود الأرثوذكس المتطرفون بمواصلة معارضتهم للخدمة العسكرية الإلزامية في إسرائيل، بعد مظاهرات عنيفة في شتى أنحاء البلاد، مؤكدين أنهم يفضلون الموت على أداء الخدمة العسكرية. ونقلت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية، عن زعماء اليهود المتطرفين، إن «الشباب سيقاومون أية محاولة لإدراجهم في قائمة المطلوبين للتجنيد». وقال الحاخام ديفيد زيكرمان، وهو أحد زعماء المتظاهرين، «عندما يأتون ليجندونا سيجدون انتحاريين مستعدين للتضحية بأنفسهم ولا يسلموا أنفسهم للخدمة العسكرية في إسرائيل"، مضيفا: «يجب عليهم أن يبنوا سجنا ليسجنوا فيه عشرات الشباب.. أنهم يفضلون السجن خلف القضبان عن الخدمة في الجيش». وتعتبر قضية الخدمة العسكرية أساس الحرب الثقافية بشأن وضع اليهود المتشددين في المجتمع الإسرائيلي. واشتبك أمس آلاف اليهود المتطرفين مرتدين زيهم الأسود مع قوات الشرطة في القدس وفي مدن إسرائيلية أخرى، بعد وقف المحكمة العليا التمويل الحكومي للمعاهد الدينية التي يرفض طلابها أداء الخدمة العسكرية. واليهود الأرثوذكس المتطرفون الذين كانوا أقلية في وقت من الأوقات والمعروفون ب«الحريديم» يمثلون حاليا أكثر من نسبة 10% من السكان الإسرائيليين و21% من جميع طلاب التعليم الأساسي.