يعود باسم يوسف إلى جمهوره مرّة أخرى غداً، بعد فترة قصيرة على توقُّف «البرنامج؟» الذي كان يعرض على شاشة «سي بي سي» وذكرت جريدة السفير اللبنانية أن عودة باسم هذه المرة ستكون عبر شاشة «أم بي سي مصر»، بعدما تولّى مديرها محمد عبد المتعال بنفسه، ملف التفاوض مع باسم يوسف، وتضيف "المفارقة، أنّ المقربين من باسم يؤكدّون أنّه واثق من أنّ برنامجه لن يستمر طويلاً على» أم بي سي مصر»، وأن توقّفه من جديد، ليس بالأمر المستبعد". في انتظار باسم ورصدت جريدة السفير اللبنانية، في تقرير، أجواء عودة «البرنامج»، قائلة "في وسط القاهرة يقف بائع الصحف محمد علي، وأمامه عشرات الصحف والمجلات، تشترك معظمها في نشر أخبار عن عودة باسم يوسف يقول ل«السفير»: «الناس تسأل عن مجلات فيها حوارات مع باسم يوسف، وكل الإصدارات التي يكون باسم على غلافها تباع بسرعة، لكني لم أحبه حين شاهدته، الدولة يجب أن يكون لها هيبة ولا يصح أن نسخر منها بهذا الشكل، تطاوله على الجيش غير مقبول بالنسبة لي، قررت مقاطعته ولا أريد مشاهدته مرة أخرى». وأضافت «السفير» "إذا كان رأي محمد يمثل رأي فئة في الشارع المصري، فهناك فئة أخرى تنتظر باسم يوسف بفارغ الصبر. تقول لبنى أحمد، وهي مصورة فوتوغرافية: «باسم هو أفضل إعلامي من وجهة نظري. أنتظره على أحرّ من الجمر، ولا أهتمّ بالقناة التي ستعرض برنامجه، ولا يهمّني إن كانت مصريّة أم أجنبيّة، المهم عندي أن يعود، غيابه أبعد الضحك عن وجوه المصريين»". وأوضحت أن الكاتب والصحفي محب سمير علق حول عودة «البرنامج؟» قائلاً: «المعادلة صعبة بالنسبة لباسم يوسف تحديداً، لأنه الوحيد تقريباً الذي جمع بين «الجمهور العادي» على المقاهي وفي البيوت، وجمهور تويتر والشباب الأكثر وعياً وثورية. وما حدث من نقد باسم للجيش، جعله يخسر نسبياً «الجمهور العادي» والسؤال هو: ما الذي يريده باسم يوسف من برنامجه في الفترة المقبلة؟ وأي جمهور سيختار؟ أعتقد أنّه سيتراجع قليلاً في هجومه على رأس النظام ونجومه. حفاظاً على الأقل على نسب المشاهدة. بل على الأرجح أنه سيخرج بشكل جديد وأقلّ حدّة وجرأة»". كواليس العودة واستكملت «الجريدة» "في لقاء صريح جمع باسم يوسف بفريق برنامجه منذ حوالي أسبوعين، أكّد لهم أنّه قد لا يستمر طويلاً على شاشة «أم بي سي مصر» حتّى أنّه طلب منهم التعود على أنّ توقف البرنامج قد يتكرّر كثيراً، أو كما قالها لهم ضاحكاً، «احذر الوقوف متكرر»، وهو الشعار ذاته الذي استخدمه مؤخراً في الإعلان عن عودته". وأشارت إلى أنه حين ترك باسم قناة «أون تي في» التي كانت المحطة الثانية لبرنامجه بعد «يوتيوب»، رفض عروضا من قنوات عربية عدّة، وأعلن أنّه لا يرغب في عرض برنامجه سوى على قناة مصرية خالصة والسبب في ذلك، حساسية البرنامج الذي يعتمد على نقد النظام المصري لم يشأ يوسف حينها أن يتَّهم بأنّه ينتقد بلده على شاشة قناة غير مصرية، وفقا لتعبير الجريدة. وتابعت "ليست «أم بي سي مصر» الفضائية غير المصرية الوحيدة التي ستعرض البرنامج، فقد أعلنت مؤسسة «دويتشه فيليه» الألمانيّة، أنّها حصلت على حقوق بثّ البرنامج، البالغة مدته 45 دقيقة، على قناتها العربية، بعد بثه مباشرة على قناة «أم بي سي مصر» وإضافة إلى ذلك، ستمتلك «دويتشه فيليه» حقوق إعادة بثّه على قناتها، وعلى موقعها العربي على الإنترنت، وفي خدمة الفيديو حسب الطلب". الشركة المنتجة للبرنامج «كيوسوفت»، رفضت أن تفصح ل«السفير» عن قيمة العقد، واكتفت بالقول إنّ «باسم يوسف سعيد بهذا التعاقد نظراً لأنه سيضمن استمرارية عرض البرنامج للجمهور، حتى لو توقف على شاشة «أم بي سي مصر»، ويضمن عدم التوقف لأي أسباب سياسية»، على حد قولها.