أكدت تحاليل طبية أجريت مساء أمس، أن الأكياس الصغيرة التي عثر عليها إلى جانب جثة الممثل والمخرج الأمريكي فيليب سيمور هوفمان، تحتوي على الهيرويين، فيما لم تظهر أي نتائج من عملية تشريح جثته بعد. يأتي ذلك غداة العثور على «هوفمان»، الحائز جائزة أوسكار أفضل ممثل في العام 2006، عن دوره في فيلم «كابوتي»، ميتًا في شقته في منطقة غرينتش فيليدج في مانهاتن، وفي ذراعه اليسرى حقنة، ما أثار صدمة في أوساط السينما. وتداولت وسائل إعلام أمريكية عدة أنباء مفادها أن نحو خمسين كيسًا صغيرًا تحتوي على الهيرويين عثر عليها إلى جانب جثة الممثل، (46 عامًا). ولم يشأ متحدث باسم الشرطة، التعليق على هذا الرقم، لكنه أبلغ وكالة فرانس برس، أن الفحوصات الأولية تثبت أن المخدرات التي عثر عليها هي من نوع الهيرويين. وبدأت عملية تشريح جثة الممثل، ولم تظهر حتى الآن أي نتائج من الطب الشرعي، ويبحث المحققون عن الشخص الذي زود الممثل بالهيرويين، في الوقت الذي سجلت وفاة نحو 15 شخصًا في شمال شرق البلاد من جراء استهلاك هيرويين ممزوج بمسكن قوي المفعول اسمه «فنتانيل»، وفقًا للسلطات. ويعكف المحققون أيضاً على تحليل الصور التي سجلتها كاميرا مراقبة تابعة لمصرف مجاور، كان هوفمان سحب منه مبلغاً كبيراً من المال مساء السبت، وكان شاهد أفاد أن «هوفمان» تجادل بعد ذلك مع رجلين يحملان حقائب، وأنه لم يكن يبدو على ما يرام. وكان صديق للمثل استدعى الشرطة الأحد قرابة الساعة 11:15 بعدما عجز عن الاتصال به، فاكتشفت وفاته، وكان «هوفمان» يرتدي سروالًا قصيرًا وقميصا قطنيًا وبمفرده عند وفاته. يشار إلى أن «هوفمان» أب لثلاثة أطفال، أكبرهم عمره عشر سنوات، وسبق لهوفمان أنه تحدث العام 2006 عن مشاكله مع المخدرات والكحول عندما كان في العشرين، قائلا: «كنت أتناول كل ما تقع عليه يداي من مخدرات وكحول، مؤكدًا أنه خرج من هذه المشكلة في سن الثانية والعشرين».