فشلت محادثات السلام بين حركة طالبان الباكستانية وحكومة إسلام آباد مع بدئها الثلاثاء، حيث لم يحضر مفاوضو الحكومة الاجتماع التمهيدي بسبب شكوك حول تشكيلة وفد المتمردين الإسلاميين. وهذه الانطلاقة المتعثرة ستزيد من الشكوك حول إمكانية التوصل إلى سلام دائم بين حركة طالبان الباكستانية والحكومة. وأثار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، مفاجأة الأسبوع الماضي، عبر إعلان عزمه إعطاء "فرصة أخرى" لمفاوضات السلام مع المتمردين الذين يخوضون تمردًا عنيفًا منذ العام 2007. كان العديد من المراقبين يتوقعون هجومًا عسكريًّا كبيرًا ضد معاقل حركة طالبان الباكستانية في المناطق القبلية إثر عدة هجمات دامية وقعت مع بداية السنة. وقتل أكثر من 110 أشخاص في هجمات في يناير وبينهم الكثير من الجنود. وقد فشلت كل محاولات فتح مفاوضات سلام السنة الماضية في نوفمبر بعد مقتل قائد طالبان الباكستانية حكيم الله محسود، بضربة من طائرة أمريكية دون طيار.